تظاهر عشرات الأطفال الفلسطينيين قبالة معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر اليوم الأربعاء للمطالبة بفتح المعبر بشكل كامل. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الأطفال رفعوا خلال التظاهرة التي دعت إليها "اللجنة الوطنية لكسر الحصار" الأعلام الفلسطينية ولافتات تناهض تشديد حصار قطاع غزة والإغلاق المتكرر لمعبر رفح بينها "كفي إغلاقا للمعبر". وحمل الأطفال حواسيب صغيرة في إشارة احتجاج على تكرار إعلان السلطات المصرية تعطل شبكة الحواسيب ما يؤدي إلى تعطل عملية السفر في معبر رفح خلال أيام تشغيله. وقالت الطفلة فاطمة البشيتي خلال التظاهرة إن معبر رفح "هو الرئة الوحيدة التي يتنفس منها أهل غزة ويجب ضمان فتحه بشكل دائم وكلي لسفر ذوي الحالات الإنسانية". من جهته، انتقد النائب عن حركة "حماس" يونس الأسطل، الإجراءات المصرية المتبعة في تشغيل معبر رفح واعتبرها "تشديدا للحصار المفروض على قطاع غزة". واعتبر الأسطل أن "المعاذير التي يغلق بها هذا المعبر غير صحيحة"، مشددا على أن سكان غزة "لن يتنازلوا مقابل تخفيف الحصار أو رفعه ولن يساوموا على الثوابت الفلسطينية". ويشهد معبر رفح مصاعب كبيرة في عمله منذ عزل المصري الرئيس محمد مرسي في الثالث من تموز/ يوليو الماضي، وتقول حماس التي تسيطر على القطاع منذ منتصف حزيران/ يونيو عام 2007 إن ذلك يندرج ضمن حملة ضدها.