أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن علاقات إيران مع الولاياتالمتحدة في الشهر الأخير دخلت مرحلة جديدة، مشيرا إلى أن ممثلين عن الدولتين تبادلوا الآراء وأجروا مفاوضات بشأن القضية النووية. وأكد روحاني في ندوة عقدت في إطار المنتدى الاقتصادي الدولي في دافوس يوم الخميس 23 يناير/كانون الثاني، أن ذلك من أهم الأحداث بعد الثورة الإسلامية في إيران. من جهة أخرى أكد الرئيس الإيراني أن طهران لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية وأن حكومته ملتزمة بالعمل على التوصل إلى اتفاق شامل مع مجموعة "5 + 1"، مشيرا إلى أن كل العالم سيستفيد من هذا الاتفاق. وأضاف أن إيران تسعى إلى مستقبل أفضل وتجاوز الخلافات الموجودة مع بعض الدول وإقامة علاقات أكثر استقرارا مع الجميع، موضحا أن الحديث يدور عن تحسين العلاقات مع الدول التي تعترف بها طهران رسميا. كما أشار روحاني إلى أن تنفيذ اتفاق جنيف سيسمح بتحسين العلاقات مع الدول الأوروبية. كما قال الرئيس الإيراني إن بلاده تسعى إلى استخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية ولن تقبل التمييز في هذا المجال. وبشأن سورية قال روحاني إنه يجب وقف الحرب في سورية وطرد الإرهابيين منها وإجراء انتخابات حرة لكي يقرر السوريون مصير بلادهم بأنفسهم، مؤكدا أنه لا يمكن لقوى خارجية أن تقرر مستقبل سورية بدلا من السوريين. وأشار روحاني إلى أن إحلال السلام في الشرق الأوسط يمكن فقط من خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دول المنطقة، مؤكدا أن طهران مستعدة للتعاون مع الدول المجاورة وكافة الدول في العديد من المجالات بما فيها الأمن الدولي ومكافحة الإرهاب. وفي وقت سابق اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني في تصريحات صحفية الأربعاء 22 يناير/كانون الثاني، أن تجاوز العداء في العلاقات بين بلاده والولاياتالمتحدة منذ أكثر من 3 عقود، أمر غير مستحيل. وجاءت هذه التصريحات في لقاء صحفي عقده روحاني مع التلفزيون السويسري بعد ووصوله الى دافوس للمشاركة في المنتدى الاقتصادي هناك. وردا على سؤال حول ما إذا كان من الممكن في المستقبل أن تكون في طهران سفارة أمريكية، بدلا من أن تواصل السفارة السويسرية تمثل مصالح واشنطن في إيران، قال روحاني: " لا يستمر عداء إلى الأبد ولا تستمر صداقة إلى الأبد أيضا". وتابع قائلا: "سيتطلب ذلك كثيرا من الجهود، لكن علينا جميعا أن نحاول تحويل العداوات إلى صداقات"، وأضاف أن صعوبات كانت قد عرقلت العلاقات الإيرانية–الأمريكية في الماضي، لكنه أكد أن كل شيء ممكن. وقال روحاني إن الأعمال وليس الأقوال مفتاح للعلاقات الإيرانية - الأمريكية، مشيرا إلى أن هناك فرصة لتحسينها، إذا اعترفت واشنطن بحقوق الشعب الإيراني ووفرت ظروفا للتغلب على العداء. وقال: "علينا أن نفكر جميعا في تسوية المسائل العالقة من أجل مستقبل إيجابي، على الرغم من أن ذلك سيكون تحديا كبيرا"، وشدد على أن طهران تمد يد الصداقة لجميع الشعوب في العالم وتريد علاقات إيجابية معها.