رام الله: عبر ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن ترحيب الرئاسة بان يكون معبر رفح الحدودي مصريا فلسطينيا، واتهم "دولة عربية صغيرة" بالتدخل لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن عبد ربه قوله لإذاعة "صوت فلسطين": " إن السلطة الفلسطينية ترحب بالموقف المصري إذا كان يرغب في أن يكون معبر رفح مصريا فلسطينياً وأننا لا نجد أي ممانعة في هذا الأمر، ولسنا متمسكين على الإطلاق بأن تكون هناك أية قيود أو أية اشتراطات على حركة أي مواطن فلسطيني من والى داخل قطاع غزة ". وتابع:" المشكلة تكمن في أن قطاع غزة لازال منطقة خاضعة للاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي على إسرائيل واجبات لا يجب أن نعفيها منها بموجب أنها قوة محتلة؛ ومن هذه الواجبات الصلة بين قطاع غزة والضفة الغربية، وتزويد قطاع غزة باحتياجاته الأساسية بما فيها الكهرباء والماء وغير ذلك". وقال عبد ربه: " من الأمور الغريبة التي نسمعها اليوم أن دولة عربية صغيرة من ناحية الحجم وكبيرة جداً من ناحية الإمكانات المالية تتدخل مع إسرائيل ومع مصر وغيرها وتقول أنها مستعدة أن تمول الربط بين مصر وبين غزة وفك العلاقة مع إسرائيل خاصة في مجال الكهرباء والماء أي فصل قطاع غزة كلياً وتمكين حماس من أن تقيم دويلتها هناك بشكل كامل". واستطرد:" لا أعرف ما هي مصلحة هذه الدولة الصغيرة من وراء كل الأعمال التي تقوم بها إلا إذا كانت تريد أن تساعد حماس والتيار الذي تنتمي إليه حماس في المنطقة وهو حركة الإخوان المسلمين في إقامة هذه الدويلة بغض النظر عن أي اعتبار للمصالح الوطنية الفلسطينية وفصل الضفة عن غزة أو المصالح الوطنية المصرية والأمن القومي لمصر الذي لا يريد أن يعفي إسرائيل من مسئوليتها تجاه قطاع غزة". ورداً على سؤال حول ربط الحوار بين فتح وحماس بقضية المعابر أكد ياسر عبد ربه إن القيادة الفلسطينية لم تسع لربط الحوار الوطني مع موضوع المعبر. واكد أن المعبر يجب أن يحل وفق الاتفاق الدولي حتى لو بقيت المشكلة مع "انقلاب" حماس قائمة.