القدس المحتلة: قررت الحكومة الإسرائيلية خلال جلستها الأسبوعية اليوم الأحد إبقاء الحصار المفروض على قطاع غزة والذي شمل الإمدادات من الوقود والغذاء والمساعدات الإنسانية للقطاع الذي يسكنه أكثر من مليون ونصف مليون شخص، وذكرت الحكومة الإسرائيلية إن إغلاق المعابر يهدف إلى ممارسة ضغط على حركة حماس لحملها على وقف الصواريخ التي يطلقها المسلحون على جنوب إسرائيل من قطاع غزة. وقال أولمرت خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته:" قمت مساء الخميس بزيارة "سديروت" والمزارع الجماعية المحيطة بها لمتابعة الأنشطة المستمرة للجيش وجهاز الأمن الداخلي بسبب شدة الهجمات الصاروخية المزعجة التي تتعرض لها البلدة والمناطق المأهولة المجاورة لها القريبة من قطاع غزة". من جهته، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية ارييه ميكيل أنه "لم يحصل أي تغيير يتعلق بالوضع في هذا القطاع وإسرائيل قررت الإبقاء على الحصار"، وتعتبر إسرائيل قطاع غزة "كيانا معاديا" وتفرض عليه منذ مساء الخميس حصارا كاملا ردا على إطلاق صواريخ منه على جنوب إسرائيل . وتوقف بسبب هذا الحصار دخول المحروقات والمواد الغذائية والمساعدات الإنسانية والأشخاص إلى قطاع غزة، وقال عدنان أبو حسنة المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في غزة (أونروا) إن الساعات القليلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لسكان القطاع، وأضاف أبو حسنة أن القطاع يعاني أزمة كبرى رغم مناشدة المجتمع الدولي . وتفيد الأنباء بأن انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة بسبب نقص الوقود ينذر بتدهور الوضع الإنساني في ظل إحكام الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ عدة شهور على القطاع وعزله عن العالم الخارجي، ومنذ صباح اليوم الأحد تعيش معظم مناطق قطاع غزة من دون كهرباء بعد أن أوقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة نصف إنتاجها بسبب امتناع إسرائيل عن تزويدها بالوقود. وقال رفيق مليحة مدير مشروع محطة الكهرباء التي تغطي بين 30 و35 في المئة من احتياجات قطاع غزة من الكهرباء إن "العمل توقف في واحدة من توربينتين في المحطة"، وأضاف "لليوم الثالث على التوالي لم نتسلم أي كمية من الوقود للمحطة وهذا أمر سيوقف عمل المحطة كليا وهو أمر خطير على نواحي الحياة". وحذر مليحة من أنه "إذا استمر عدم تزويد المحطة بالوقود سنضطر خلال الساعات القادمة لوقف التوربينة الثانية وبذلك يتوقف كليا عمل محطة توليد الكهرباء الفلسطينية. وسيؤثر توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل بشكل سلبي على مناحي الحياة في قطاع غزة الفقير والمعتمد كليا على المساعدات الأجنبية، بما في ذلك على المستشفيات ومحطات المجاري والمياه والمخابز والمصانع وفقا لمليحة.