القدس المحتلة: رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مشروع سعودي للمصالحة مع حركة حماس ويقوم على إقالة رئيس الحكومة الحالية في رام الله التي يترأسها سلام فياض. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر فلسطينية أمس الاثنين، أن عباس رفض مشروع المصالحة الذي قدمته السعودية بعد التشاور بشأنه مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة الشهر الماضي وذلك بسبب مطالبة المشروع باقالة حكومة الدكتور سلام فياض وتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة. وأوضحت المصادر:" أن المشروع مكون من ست نقاط، هي: المحافظة على الوحدة بين الضفة وغزة، وهيكلة الاجهزة الامنية الفلسطينية على اسس وطنية مهنية لا فصائلية، واحترام الشرعيات الفلسطينية المنتخبة، استقالة حكومة الدكتور سلام فياض وتشكيل حكومة وحدة وطنية مجدداً، واحترام الاتفاقات التي وقعت ومن بينها اعلان القاهرة 2005، ووثيقة الوفاق الوطني 2006، واتفاق مكة 2007، ووقف الحملات الدعائية بين الطرفين". وأفادت المصادر بأن عباس لم يوافق على ذلك المشروع كون حكومة فياض من الخطوط الحمراء التي لا يمكنه ان يتخلى عنها في الوقت الراهن رغم انه شدد على انها حكومة تسيير اعمال. ومن الجدير بالذكر ان فياض يحظى باهتمام دولي وخاصة من الادارة الامريكية، وقد عمل فياض في البنك الدولي في واشنطن في الفترة من 1987 وحتي 1995، ثم عمل لاحقا كممثل فلسطين في صندوق النقد الدولي. وفي عام 2002 وبضغط مكثف من واشنطن والاتحاد الاوروبي، قام الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بتعيين سلام فياض في منصب وزير المالية الفلسطيني، وبعد تعيينه وزيرا وافقت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي على تقديم المزيد من المعونات والمساعدات.