أكد جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، أن الغرض الرئيسي من الاجتماع المقرر عقده بشأن سوريا في مونترو بسويسرا الأسبوع القادم هو تنفيذ بيان جنيف 1 الداعي لإقامة إدارة انتقالية تتمتع بكافة السلطات التنفيذية وبموافقة كافة الاطراف. وأضاف كيري في بيان ألقاه بوزارة الخارجية الأمريكية اليوم أن تطبيق بيان جنيف 1 هو السبيل الوحيد لوضع حد للحرب الأهلية الدائرة في سوريا التي وصفها بأنها تفاقمت إلى حد كارثة انسانية حادة. وأكد كيري أن الشعب السوري يجب أن يكون له صوت في تحديد مستقبل بلاده مشيرا إلى أن أي أسماء يتم طرحها لقيادة سوريا يجب أن توافق على شروط بيان مؤتمر جنيف 1، كما يجب أن تحظى بقبول كل من المعارضة والنظام السوري. وأعرب كيري عن قاقه البالغ إزاء تصاعد ظاهرة التطرف في سوريا محذرا من أن سوريا أصبحت معقلا جاذبا للتطرف، مضيفاً إن الذي خلق هذا المعقل الجاذب للتطرف لا يمكن أن يحكم سوريا في المستقبل. وحث كيري في الوقت نفسه المعارضة السورية أن تتوصل غدا إلى قرار إيجابي بشأن المشاركة في مؤتمر مونترو الاسبوع القادم، وقال إن هذا المؤتمر سيكون بمثابة بداية للعملية التي يمكن ان تحقق هدف الشعب السوري والثورة السورية في تحقيق مستقبل أفضل. وأضاف كيري في مؤتمر صحفي عقد له في واشنطن الليلة بشأن سوريا أن أي رمز يتم الاعتراض عليه سواء من قبل نظام الرئيس بشار الأسد أو من المعارضة لا يمكن أن يكون جزءا من مستقبل القيادة في سوريا. وشدد الوزير الأمريكي على أن الهدف من مؤتمر "جنيف-2" بشأن سوريا هو تأسيس عملية ضرورية لتكوين حكومة انتقالية في سوريا لهما كافة السلطات التنفيذية ومؤلفة من "رموز محايدة". وأضاف أن هذه العملية هي الطريق الوحيد لوضع حد للحرب الأهلية في سوريا التي تسببت في واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية حدة في تاريخ البشرية، ومهدت الأرضية للتطرف. وقال إن الشعب السوري في حاجة إلى القدرة على تحديد مستقبل بلاده، مستطردا "يجب أن يسمع صوته". وأوضح أن الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة وروسيا وجميع الدول المشاركة في مؤتمر "جنيف-2" تعي جيدا الهدف وراء انعقاده، وقد كان هذا أساسا لعملية إرسال الدعوات إلى الدول للمشاركة في المؤتمر من قبل الأممالمتحدة. وعلى صعيد متصل، أعرب كيري عن قلق بلاده حيال ما وصفه بتنامي خطر التطرف، قائلا "العالم لا يحتاج من يذكره بأن سوريا أصبحت بمثابة مغناطيس للجهاديين والمتطرفين، وأقوى مغناطيس للإرهاب من أي مكان في الوقت الراهن". وقال كيري إن مؤتمر "جنيف-2" ليس هو النهاية، وإنما هو بداية إطلاق عملية تعد فرصة للمعارضة لتحقيق أهداف الشعب السوري وأهداف الثورة، ووضع حل سياسي لهذا الصراع الرهيب الذي أودى بحياة الكثير والكثير. وأضاف "سنواصل الدفع قدما في الوقت ذاته لتنشيط عمليات دخول المساعدات الإنسانية، وقد تحدثت بالأمس مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من أجل ذلك وضمان عدم التلاعب في هذه المنطقة". وشدد أيضا على مواصلة السعي لوقف إطلاق النار في سوريا وإطلاق سراح المعتقلين من الصحفيين وعمال الإغاثة وغيرهم في سبيل تحسين مناخ المحادثات. واعتبر أن تحقيق ذلك ليس بالأمر السهل، وأن إنهاء حرب ووقف مذبحة أمر ليس باليسير، مؤكدا للشعب السوري أن الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي سيواصلان مساعدتهما ودعمهما له. اقرأ أيضاً: واشنطن تحذر معارضة سوريا من عواقب عدم حضور «جنيف 2» ظريف: لا نقبل وضع «استقالة الأسد» شرطا لبدء التفاوض مصادر سورية: «الأسد» سيترشح لفترة رئاسية ثالثة بوتين: سنعمل كل ما بوسعنا لإنجاح «جنيف2»