قال تلفزيون "بلومبرج" الأمريكي إن محادثات العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مع وزير الخارجية جون كيري في نوفمبر الماضي، لم يكن هدفها سياسة الولاياتالمتحدة تجاه البرنامج النووي الإيراني أو الحرب في سوريا ولكنها كانت مناقشة حول الأوضاع المصرية. وأضاف التلفزيون في تقريره له اليوم الخميس، أن العاهل السعودي أكد خلال المباحثات أن مصر لا يمكن أن تسقط، وفقًا لمصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته، موضحًا أن العاهل السعودي من أكثر الشخصيات التي لن تسمح لسقوط مصر بعد تقديمه مليارات الدولارات بموجب عزل الفريق أول عبد الفتاح السيسي للرئيس السابق محمد مرسي. وأوضح التلفزيون الأمريكي أن دول الخليج العربي تراهن على أن تقديمها للمساعدات المالية لمصر سيساعد على إعادة بنائها، حيث أعرب حكام السعودية بعد ثلاث سنوات من الفوضى عن أسفهم لسقوط الرئيس الأسبق حسني مبارك، والأسوأ من ذلك بالنسبة لهم كان صعود الإخوان المسلمين إلى الحكم الذي اعتبروه تهديدا لتحقيق الإسلام السياسي. ورأى التلفزيون أن الخليج سيستمر في تمويل البلاد بالمساعدات المالية في محاولة للتأكيد على أن حكام مصر لن يتأثروا بالفشل الاقتصادي الذي قوض حكم مرسي لمدة عام وما دامت جماعة الإخوان في تراجع بعد الحملة الشرسة ضدها وتسميتها بالمنظمة الإرهابية. من جانبه، قال تيودور كاراسيك، مدير الأبحاث في معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري في دبي، إنه من دون شك تريد دول الخليج أن يصبح السيسي رئيسا للبلاد، موضحًا أن القادة الحاليين يسعون للحفاظ على استقرار البلاد، وأن دول الخليج تحترم هذه العقلية". ووفقًا ل"بلومبرج"، كان أول اختبار للسيسي صناديق الاقتراع والاستفتاء على الدستور المصري الجديد الذي أجري هذا الأسبوع والذي ينظر إليه على نطاق واسع بمثابة التصويت على الثقة في سيطرة الجيش على السلطة.