رام الله: تبادلت حركتا فتح وحماس امس الاثنين الاعتقالات في صفوف عناصرهما في الضفة الغربية التي تسيطر عليها الاجهزة الامنية الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس وفي قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ منتصف يونيو/ حزيران الماضي. وذكرت صحيفة "القدس العربي" ان الاجهزة الامنية الموالية لعباس اعلنت ظهر امس الاثنين عن اعتقالها للشيخ حسام القتلوني (50 عاما) عضو مجلس بلدية نابلس المنتخب، وأحد وجوه حركة حماس في المحافظة، وذلك اثناء مروره علي حاجز في منطقة رفيديا. وافادت عائلة الشيخ بان عناصر الاجهزة الامنية اعتقلت الشيخ اثناء مروره في سيارته علي حاجز للاجهزة الامنية، واقتادته في سيارته الي سجن الجنيد غرب نابلس. وفي نفس الاتجاه ذكرت حركة حماس امس ان الاجهزة الامنية الفلسطينية اعتقلت مساء امس الاول 8 من انصار الحركة بالضفة الغربية. واوضحت الحركة في بيان صحفي ان الاجهزة الامنية اعتقلت من محافظة بيت لحم كلا من مراد سامي جبريل وعبد سالم جبريل من بلدة تقوع جنوب بيت لحم، وجهاد عيسي ديرية بعد اقتحام مكان عمله في بيت فجار جنوبالمدينة. واضافت الحركة ان الاجهزة الامنية اعتقلت ناجح نجيب عضو مجلس بلدي عين يبرود شمال شرق مدينة رام الله ، والشيخ محمد عبد الرزاق بني مطر من بلدة طمون جنوب مدينة جنين، ومحمود يوسف خضر ومحمد جهاد صبح من مخيم الفارعة بعد استدعائهم للمقابلة. وعلي الطرف الاخر اتهمت حركة فتح حركة حماس باعتقال 20 مواطنا من عائلة النجار الفتحاوية في خان يونس جنوب قطاع غزة. وحسب وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية التابعة لحركة فتح فان القوة التنفيذية التابعة لحماس في قطاع غزة اعتقلت فجر امس نحو عشرين فرداً من عائلة النجار في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، اثر مداهمة بيوتهم وتفتيشها. ومن جهة اخري نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بقطاع غزة امس اعتصاما، للاحتجاج علي استمرار الاجهزة الامنية التابعة لوزارة الداخلية في حكومة تسيير الاعمال بالضفة الغربية، محاصرة مجموعة من كتائب ابو علي مصطفي الجناح العسكري للجبهة الشعبية، بمخيم العين للاجئين بمدينة نابلس. وطالبت الجبهة برفع الحصار عن مخيم العين، ووقف ملاحقة مقاومي كتائب الشهيد ابو علي مصطفي، وكل قوي المقاومة الفلسطينية، بالضفة الغربية، ودعت الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض الي احتضان المقاومة وحمايتها، بدلاً من محاولات تصفيتها، مشددة علي ان الاحتلال لن يقدم لهم شيئاً سوي مزيد من الضغوط والمطالبات بالتنازلات.