اقتحمت القوات الاسرائيلية مبنى سكنيا في نابلس امس مواصلة بذلك عمليتها العسكرية الشتاء الحار الواسعة التي تستهدف مسلحين فلسطينيين في المدينة في الضفة الغربية.وحاصر الجنود الإسرائيليون المبنى وطالبوا السكان بالخروج منه ثم اقتحموه. وسمع بعد ذلك أصوات انفجارات.ورغم استمرار الحظر على المنطقة المحيطة بالمبنى ، رفع الجنود حظر التجول الذي فرضوه على الفلسطينيون في المدينة القديمة.واكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي استمرار العمليات العسكرية في نابلس واعتقال خمسة مطلوبين فلسطينيين الليلة الماضية.وذكرت مصادر أمنية في المدينة ان الجنود الإسرائيليين اعتقلوا نحو عشرين فلسطينيا من بينهم اقارب اعضاء في مجموعات فلسطينية مسلحة.وتمكن الجيش ايضا من اعتراض ارسال اذاعات محلية ليبث اسماء سبعة ناشطين مطلوبين من كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح وتحذير السكان من مساعدتهم.والعملية العسكرية التي جرت امس هي الثانية التي تشهدها نابلس ثاني اكبر مدن الضفة الغربية، منذ الاحد.وكانت القوات الاسرائيلية انسحبت من المدينة في وقت متأخر من الاثنين ثم عادت اليها فجر الاربعاء.واعتقلت القوات الاسرائيلية شخصين يشتبه بانتمائهما لكتائب شهداء الاقصى في مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين شمال نابلس، فيما اصيب اربعة فلسطينيين برصاص الجنود الاسرائيليين، حسب مصادر امنية محلية. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية امس أن خمسة فلسطينيين أصيبوا فيما اعتقل ثلاثة آخرون في مخيم الفارعة شمال شرق نابلس بالضفة الغربية مع استمرار حيث عملية "الشتاء الحار" العسكرية الاسرائيلية لليوم الثاني على التوالي. ونقلت وكالة "معا" عن المصادر القول "إن أكثر من 30 آلية عسكرية ترافقها جرافات اقتحمت امس مخيم الفارعة، واشتبكت مع المقاومين والشبان مما أسفر عن سقوط خمسة إصابات في صفوف المواطنين واعتقال ثلاثة من نشطاء كتائب العودة التابعة لحركة فتح".وأوضحت مصادر طبية فلسطينية أن الجرحى وهم محمد فؤاد سوالمة (20 عاما) أصيب بعيار ناري في الخصر وبلال صبح( 22) عاما أصيب في اليد اليمنى وإبراهيم فايز عبد الجواد (24عاما) أصيب بعيار ناري في اليد اليسرى ومحمد شحادة أبو سنل (18 عاما) أصيب في القدم وبسام محمد ابو شعيب (19 عاما) أصيب في القدم.كما اعتقل الجيش الاسرائيلي كلا من أحمد سوالمة وفارس حسن التايه وعلاء أبوحبيب .وأشار شهود عيان إلى أن الجيش الاسرائيلي احتجز بعض العائلات الفلسطينية أثناء اقتحام حارة بيروت في المخيم عرف من بينها عائلة المطلوب لدى إسرائيل صلاح السوالمة والتي تعرضت للاحتجاز عدة ساعات قبل أن يتم الافراج عن أفرادها.كما فرض الجيش حظر التجول على المخيم ومنع المواطنين الفلسطينيين من مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح في وقت أغلقت فيه الدوريات العسكرية مداخل المخيم، وما يزال الجيش يحاصر منذ ساعات الصباح عمارة "الهندي" السكنية في حي رفيديا غرب المدينة ويطالب عبر مكبرات الصوت "مطلوبين" بداخلها بتسليم انفسهم.وأضافت المصادر الأمنية الفلسطينية أن قوات كبيرة من الجيش تساندها العديد من الجرافات العسكرية فرضت حصاراً شاملاً حول عمارة الهندي وأجبرت سكانها على إخلائها بدعوى وجود عناصر من كتائب شهداء الاقصى بداخلها.ونقلت الاذاعة الاسرائيلية الرسمية عن الناطق باسم الجيش الاسرائيلي قوله إن قواته "تعرضت لالقاء عبوة ناسفة وإطلاق نار في مخيم الفارعة" مشيراً إلى أن قواته تمكنت من إصابة أحد المسلحين.وكان شهود عيان فلسطينيون في مدينة نابلس بشمال الضفة الغربية ذكروا أن اشتباكات مسلحة وقعت صباح امس بالمدينة بين نشطاء فلسطينيين وجنود الجيش الاسرائيلي مما أسفر عن إصابة ناشط فلسطيني على الاقل بجراح. وواصل نشطاء من سرايا القدس، الذراع المسلح لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين امس إطلاق صواريخ محلية الصنع من مناطق مختلفة من قطاع غزة على جنوب إسرائيل. وقالت السرايا في بيان إن "الوحدة الصاروخية في سرايا القدس تمكنت صباح امس من إطلاق صاروخ من طراز قدس3 باتجاه مدينة المجدل (عسقلان) المحتلة".وأوضح البيان "أننا في سرايا القدس إذ نعلن مسؤوليتنا عن هذه العملية البطولية لنؤكد على أنها تأتي في إطار الرد السريع والمتواصل على عملية اغتيال ثلاثة من قادة سرايا القدس في جنين، وتأكيداً على خيار المقاومة والجهاد حتى تحرير كامل تراب فلسطين".وفي المقابل أكدت الاذاعة الاسرائيلية العامة نقلا عن مصادر في الشرطة الاسرائيلية أن صاروخا محلي الصنع سقط صباح امس جنوب مدينة عسقلان (المجدل) في جنوب إسرائيل لكنه لم يسفر عن وقوع أي أضرار في الممتلكات أو خسائر في الأرواح.