كشفت آن ريتشارد مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للاجئين والهجرة، عن خطة لاعادة توطين بضعة آلاف من اللاجئين السوريين في الولاياتالمتحدة خلال العام الحالي. ونقلت جريدة "الغد" الأردنية عن المسئولة الأمريكية قولها في شهادتها أمام اللجنة القضائية في "الكونجرس" الأمريكي، الأسبوع الماضي: "إن هذه الخطة تأتي استجابة لنداء وجهته مفوضية الأممالمتحدة للاجئين، لإعادة توطين 30 ألف لاجئ سوري، سواء بشكل مؤقت او دائم، مع حلول نهاية هذا العام في دول مختلفة". وأشارت ريتشارد، في شهادتها إلى أن 16 دولة أخرى تعهدت بأن تقوم بإعادة توطين لاجئين سوريين ايضا، مؤكدة أن اميركا تشجع هذه الدول على القيام بذلك. وكان ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن أندرو هاربر، اشار في تصريحات سابقة ل"الغد"، إلى أن المفوضية: "تبحث مع الحكومة الأردنية مبادرة أمريكية لتوطين لاجئين سوريين يقيمون في الأردن ونقلهم إلى الولاياتالمتحدة". وأوضح هاربر أيضا، أن المفوضية تسعى أن يكون اللاجئون المختارون، هم من الفئة الأكثر حاجة. وكانت المنظمة الأممية، أعلنت أنها تعتزم بحلول نهاية عام 2014 إحالة نحو 30،000 من اللاجئين السوريين في المنطقة، إلى بلدان لإعادة توطينهم إما بشكل مؤقت أو دائم. وردا على تساؤلات حول منح اميركا عددا قليلا من السوريين "اعادة التوطين"، قالت المسؤولة الامركية بشهادتها في "الكونغرس" ، إنه "ليس امرا غريبا بالنسبة للبلد الثالث ان يلعب دورا محدودا في بدايات صراع معين". وبينت ريشارد ان "اغلب اللاجئين الذين دخلوا اميركا في السنوات الأخيرة كانوا لاجئين لخمسة او عشرة او حتى لعشرين عاما". ويشار في العادة، الى الدولة التي تمنح اعادة التوطين ب" البلد الثالث"، حيث ان وطن اللاجئ هو "البلد الأول"، في حين يطلق على البلد الذي لجأ اليه اللاجئ "البلد الثاني". واعتبرت المسئولة الأمريكية، التي ستصل الأردن مساء غد الأحد في زيارة تستغرق يومين، أن عملية إعادة التوطين "يجب ان تكون جزءا من استجابة المجتمع الدولي للأزمة السورية"، مشيرة إلى أن مفوضية الأممالمتحدة، أعلنت سابقا أن الكثير من اللاجئين من الفئة الأضعف، لن يعودوا إلى بلادهم، على الأغلب في وقت قريب. ووصفت ريتشارد في شهادتها التي حصلت عليها "الغد"، المساهمة بإعادة التوطين ب"إظهار للتضامن مع دول الجوار المستضيفة للاجئين السوريين"، مشيرة إلى أن مسئولين محليين في هذه الدول، طلبوا أن تتشارك دول اخرى مهام استضافة اللاجئين مع بلدانهم. وبينت ان المانيا والنمسا وفرنسا وافقت على المساهمة ببرنامج "الادخال الانساني" للاجئين السوريين الذي تشرف عليه مفوضية الاممالمتحدة. واوضحت أن المانيا تعهدت باستقبال عشرة آلاف لاجئ سوري، ضمن هذا البرنامج، في حين تعهدت كل من فرنسا والنمسا بادخال 500 لاجئ فقط الى اراضيهما. وذكرت أن المفوضية حولت نحو الف لاجئ سوري الى برنامج "اعادة توطين دائم" في عدد من الدول بينها السويد وسويسرا والنرويج. كما أكدت ريتشارد أن اللاجئين الذين سيتم "اعادة توطينهم" سيخضعون لفحص أمني مكثف. ويذكر أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين رسميا لدى مفوضية الأممالمتحدة في المنطقة حوالي مليونين و 370 الفا، منهم 577 الفا مسجلون لدى المفوضية في الأردن، فيما تبلغ نسبة النساء منهم حوالي 52 % في الأردن.