يعتزم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف القيام بزيارة إلى لبنان يوم الاثنين القادم في 13 من الشهر الحالي بناء على طلبه، لمدة يوم واحد وللمرة الأولى منذ تعييته وزيرا. وطلب الوزير الإيراني مواعيد لمقابلات سيجريها مع كل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إذا لم يتم تشكيل حكومة جديدة، والرئيس المكلف تمام سلام ونظيره عدنان منصور. ومن المؤكد ان ظريف سيلتقي الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لإجراء جولة أفق حول مواضيع الساعة، كما سيتناول الزائر الإيراني في محادثاته مع المسؤولين الأزمة السورية وتداعياتها على لبنان، وخصوصا تدفق اللاجئين الذين بلغوا ثلث مجموع سكان لبنان، إضافة إلى الخروق على الحدود الشرقية والشمالية واقتراب استحقاق مؤتمر "جنيف 2" في 22 من الجاري. وتأتي زيارة ظريف الى لبنان ضمن جولة على عدد من دول المنطقة، في ظل أزمة سياسية تردد أن لطهران والرياض علاقة في مجرياتها، وخاصة المتعلقة بالمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة، حيث تتهم قوى 8 اذار الرياض انها لا تريد حكومة تضم حزب الله اقوى حليف لايران في لبنان. واشارت مصادر ديبلوماسية لبنانية أن الجديد في العلاقات اللبنانيةالإيرانية هو الاستهداف الأمني لإيران في لبنان، بعد محاولة تفجير مقر السفارة الإيرانية في بيروت على يد انتحاري ينتمي إلى "كتائب عبدالله عزام" المناهضة لطهران. ولم تستبعد المصادر أن يطلع وزير الخارجية الإيراني المسؤولين ما وصلت إليه محادثات إيران مع الدول الخمس الكبرى ذات العضوية الدائمة لدى مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا . ورأت لمصادر نفسها بان ظريف سيطلب من السلطات اللبنانية اطلاعه على الظروف التي أحاطت باعتقال وموت امير تنظيم كتائب عبدالله عزام المتهم بتفجير السفارة الإيرانية في بيروت. ولا تستبعد مراجع سياسية في إطار قرائتها لزيارة ظريف إلى المنطقة، وقبلها زيارة وزير الخاجية الأمريكي جون كيري الى المملكة العربية السعودية قبل يومين، ان يكون الملف اللبناني طرح في المحادثات الأمريكية العودية من باب دفع أمريكي في اتجاه حماية الاستقرار الداخلي وعدم الضغط في اتجاه أي عامل من شانه زعزعته، بل تسهيل قيام حكومة تنفس الاحتقان والتشنج.