عواصم : يستعد مسلمو العالم لإحياء ذكرى يوم القدس العالمي اليوم الجمعة الذي دعا إليه الإمام الخميني الراحل في آخر جمعة من شهر رمضان. وذكر موقع قناة "العالم" الاخباري ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعتبر قضيه القدس انها قضية انسانية وعالمية، مؤكدا ان جميع الحكومات والشعوب اليوم تشعر بالاهتمام بقضية القدس، الا ان الشعب الايراني له الدور الطليعي في دعم الشعب الفلسطيني المظلوم. وقال الرئيس احمدي نجاد، ان اساس ممارسات الكيان الصهيوني تتمثل بالاساءة الى البشرية والكرامة الانسانية وتشكل عائقا كبيرا امام ارساء السلام والامن المستديم في العالم. وعلى صعيد آخر، أنهى الفلسطينيون في دمشق استعداداتهم لاحياء يوم القدس العالمي، وانهت اللجان الاعلامية والتنظيمية والادارية استعداداتها لتنظيم المسيرة الجماهيرية المقررة اليوم الجمعة في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة السورية. وقال ابو أحمد المشرف على الاحتفال من الجبهة الشعبية - القيادة العامة ": نقوم بتجهيزات جمة، مثل تجهيز اليافطات وتنظيم الشعارات وتجهيز منظماتنا الشعبية من شبيبة وطلائع للمشاركة في المسيرة الجماهيرية الكبرى". وسيتجه المشاركون من امام مسجد الوسيم في مخيم اليرموك الى مقبرة الشهداء، حيث سيقام مهرجان خطابي تلقى فيه كلمات الفصائل والمجتمع الاهلي، تؤكد على التمسك بالقدس الموحدة عاصمة لفلسطين. ومن ناحية اخرى، اعتبرت حركة الحهاد الاسلامي اعلان الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس تاكيدا على هوية الصراع الاسلامي الصهيوني في المنطقة. وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الاسلامي انور ابو طه:" ان يوم القدس العالمي هو اليوم الذي يدعو كل احرار العالم الى التضامن من اجل شعب يقتل ابناؤه يوميا بقسوة ووحشية وتحاصر اراضيه ظلما وعدوانا ثم يتهم مقاوموه بالارهاب، بينما يعرف قاتلهم ومغتصب بيوتهم الاسرائيلي انه داعية سلام". واردف قائلا:" حينما اعلن الامام الخميني عن هذا التوقيت بالذات ليوم القدس العالمي فانه كان يعي ما تمثله هذه المدينة من موقع في المنطقة العربية والاسلامية فضلا عن حضورها في العقيدة الاسلامية المقدسة". وفي السياق قال مسئول الخارج للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر إن يوم القدس العالمي الذي اطلقه الامام الخميني الراحل هو دعوة لكل المسلمين والاحرار في العالم من اجل التضامن مع القضية الفلسطينية. بدوره قال رئيس جبهة العمل الاسلامي في لبنان فتحي يكن :" إن دعوة الامام الخميني الراحل ليوم القدس العالمي جاءت لاعادة توحيد الامة الاسلامية على محور القدس واحياء فريضة الجهاد". واضاف فتحي يكن:" إن احياء هذه القضية من قبل الامام الخميني يعني أن هنالك هدفين اساسيين، الاول هو اعادة توحيد الامة على محور القدس ومحور الجهاد، وبعد ذلك احياء فريضة الجهاد التي كانت ضائعة". بدوره قال عدنان ابو ناصر عضو لجنة العلاقات الفلسطينية الايرانية في سوريا إن احياء يوم القدس العالمي اصبح تقليدا يحييه الفلسطينيون في جميع الاماكن التي يتواجدون فيها سواء في المخيمات او الاراضي الفلسطينيةالمحتلة او في الدول العربية والاسلامية والاوروبية والامريكية واستراليا. واضاف ابو ناصر:" إن هناك استعدادات منظمة لاحياء هذا اليوم من خلال اللجان المشكلة من مختلف الفصائل والقوى الفلسطينية والفعاليات الثقافية والشعبية والاجتماعية التي تمثل مختلف الوان الطيف السياسي والفكري والاجتماعي والشعبي الفلسطيني".