أكد وزير الخارجية نبيل فهمي أن الوزارة تضع كل إمكانياتها أمام دار الافتاء بالنسبة للتدريب وعقد الندوات وتبادل المعلومات . وقال فهمى فى مؤتمر صحفى مشترك مع الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية عقب مباحثاتهما اليوم وتوقيعهما بروتوكولا للتعاون بين الجانبين إن الوزارة تستفيد من الإمكانيات الهامة والإصدارات لدار الافتاء لافتا الى أنه سيكون هناك تعاون بين الطرفين على المستوى الإقليمي والدولي والاستفادة مما يمثله الأزهر ودار الافتاء من الجهد الذي يبذل . وأكد الدور السياسي والاجتماعي الهام للمفتي والدعاة في الخارج مشيرا إلى أن المفتي هو أول مفتي منتخب في إطار النظام الديمقراطي الذي نحاول أن نبنيه . من جانبه أشاد الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية بالدور الهام الذي تقوم به وزارة الخارجية في التعبير عن مصر ونقل ثقافة ورقي مصر إلى الخارج والتاريخ الطويل من الدبلوماسية العريقة . وقال إن امتداد مصر في الخارج هو امتداد حضاري اكثر منه مادي مؤكدا "أننا نريد ان نعود الى الريادة المصرية والعمق الخارجي كدولة مؤثرة وليس متأثرين بغيرنا قائلا أن هذا يجعلنا نمد اليد اولا لوزارة الخارجية لايجاد قدر من التنسيق بين ما هو رسمي في الدولة وبين الافكار التي نريد نطرحها في الخارج . وأوضح ان وزارة الخارجية أدرى من غيرها بما يحتاجه الاخرون من دار الافتاء وايصال الحضارة المصرية للخارج موجها الشكر للوزير نبيل فهمي على التعاون الملموس الذي ابداه مع دار الافتاء في هذا الصدى . وردا على سؤال حول افاق التعاون بين الجانبين في ضوء بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه اليوم بين الجانبين اكد فهمي ان الاستفادة هي من الجانبين وليس من جانب واحد فالخارجية ستستفيد بشكل كبير من دار الافتاء بالنسبة للدبلوماسيين المصريين الجدد والمؤسسة نفسها فالوسطية المصرية وسماحة الدين الإسلامي وما يمثله الأزهر ودار الافتاء مهم للغاية كي يطمئن العالم مرة أخرى أن مصر نشطة في هذا المجال .. وسوف تكون هناك برامج تدريب مشتركة بين الجانبين ومؤتمرات وندوات وتبادل معلومات واستغلال امكانات السفارات في الخارج لتوفير المعلومات واتاحتها لمؤسسات مختلفة بالاضافة للاستفادة من الكم الهائل من الاصدارات المتميزة من فتاوى سواء فتاوى او مقالات وهو امر مهم لنا ايضا سياسيا . من جانبه قال الدكتور علام ان الرؤية التي اوضحها وزير الخارجية هي رؤية عميقة من حيث الاهتمام بدور الأزهر ودار الإفتاء مشيرا الى ان التعاون الذي تم تدشينه اليوم مع وزارة الخارجية يمكن من خلاله تفعيل دور دار الافتاء والازهر من خلال هذه المنهجية المقبولة التي يرغب العالم بأسره في أن تسود كما اننا في حاجة إليها في مصر . واضاف أن نصف مليون فتوى وردت الى دار الإفتاء خلال الأشهر العشرة الماضية سواء شفهية او مكتوبة او اليكترونية أو هاتفية وبلغات عديدة أكثرها باللغة العربية بما يدل على تعظيم دور المنهجية الأزهرية . وحول تكامل دور الدبلوماسيين والدعاة لتفعيل قوة مصر الناعمة قال فهمي أنه زار فور تعيينه شيخ الأزهر .. وقد لمس خلال جولاته في أفريقيا وآسيا مدى الاهتمام بالتعرف على دور الأزهر وسماحة الإسلام ومعرفة أصول الدين الحنيف كما أن هناك اهتماما من دول اسلامية عديدة بارسال مبعوثين الى مصر ليستفيدوا من دار الافتاء في تفسير امور الدنيا مشيرا الى ان جزءا مهما من تطوير الخارجية واستعادة الريادة المصرية وقوتها الناعمة هو الر يادة الفكرية والحضارية ويجب في هذا الإطار الاستفادة من هذا الكنز الممثل في الازهر ودار الافتاء ونحن مصممون على ذلك وجادون . وقال الوزير ان جانبا كبيرا من النقاش مع المفتي تناول كيفية الاستفادة من نشر الفتاوى المترجمة . وحول اذا ما كان هذا التعاون بين الخارجية ودار الافتاء يمثل عودة لتصدير الفكر الديني المعتدل من مصر ووقف استيراد اي فكر متطرف قال فهمي اننا " لا نستورد شيئا وإنما نصدر كل ما نرى أنه يصب في المصلحة المصرية " . وحول ما ذكره الشيخ القرضاوي مؤخرا من فتوى بمقاطعة الاستفتاء قال المفتي شوقي علام إنه " لابد من الإقبال الكثيف على التصويت في الاستفتاء فهذا واجب وطني موضحا أنه يجب على كل من يخرج للاستفتاء أن يفكر مليا وعميقا في مصلحة مصر ويقدر هذه المصلحة تقديرا صحيحا .. ثم هو امين على صوته الذي يحاسبه الله عليه ولكن وفق الاجتهاد وأن تكون مصلحة الوطن هي الأساسية . وحول كيفية سير عملية الاستفتاء في الخارج في تركيا وقطر بشكل خاص قال نبيل فهمي إن الاستفتاء في أي مكان في الخارج متاح للمصريين وهذا حق وواجب علينا مؤكدا أنه لم يتلق