كشف مسئول فلسطيني السبت، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يمارس "ضغوطاً كبيرة" على الرئيس الفلسطيني محمود عباس للقبول باتفاق إطار يتضمن الاعتراف بما يسمى "يهودية إسرائيل" الذي أعلن أنه موقف أمريكي. ونقلت وكالة "سما" الإخبارية عن المسئول قوله: "إن كيري خلال اجتماعه مساء الجمعة، مع عباس مارس ضغوطاً كبيرة للقبول باتفاق إطار يتضمن القبول بيهودية "إسرائيل""، مضيفاً: "لكن الرئيس جدد مرة أخرى رفضه، وأكد تمسكه بالتوصل إلى اتفاق يلبي الحقوق الفلسطينية، ويؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية". وتابع المسئول قائلا: "كما أكد الرئيس رفضه لأي وجود "إسرائيلي" في أراضي دولة فلسطين وأي وجود استيطاني"، واصفاً اللقاء بأنه "كان جلسة مفاوضات صعبة جداً جداً". وقال المسئول: "إن كيري طلب من عباس "إن يعطيه مواقف نهائية وواضحة وصريحة ومحددة على الخطوط العريضة لاتفاق الإطار الذي ينوي تقديمه"، مشيراً إلى أن معظم اللقاء الذي استمر أكثر من أربع ساعات تركز على موضوع الدولة اليهودية، وكشف أن كيري أبلغ الجانب الفلسطيني أن موضوع يهودية الدولة ليس موقفاً "إسرائيلياً" فقط بل هو موقف الإدارة الأمريكية أيضا. وأشار كيري في ختام لقائه الثاني مع عباس بعد ظهر أمس، إلى حصول "تقدم" في المفاوضات لكنه أقر بأنه لا يزال هناك المزيد للقيام به . من جهته، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إنه لا مجال للحديث عن اتفاقات مرحلية أو انتقالية في المفاوضات، وأعلن للصحفيين رفض الجانب الفلسطيني الحديث عن تمديد المفاوضات التي انطلقت نهاية يوليو الماضي ويفترض أن تنتهي بنهاية أبريل، ونفى تقديم كيري أي خطط أو وثائق، مشيراً إلى أن ما عرضه هو أفكار يتم نقاشها مع الجانبين . وذكر عريقات أن كيري "سيعود مرة أخرى في الأيام المقبلة لاستكمال النقاش الدائر حول هذه القضايا والطريق ما زال أمامنا صعباً وطويلاً، وقال "نبذل كل جهد ممكن لإنجاح المساعي المبذولة لإنهاء الاحتلال وتحقيق مبدأ الدولتين على حدود عام 1967" .