ذكرت جهات أمنية بلبنان أن محمد حسن الحجيري الذي يعد من أخطر المطلوبين للجهات الأمنية في قضية تفجير الرويس متورط بتفجيرات بيروت الماضية، وكان يتخذ من "عرسال" و"جردوها" ملجأ له مع مجموعة مصطفى الحجيري مسؤول "جبهة النصرة" ب"عرسال"، قد هرب ناحية الشمال بعد رصد تحركاته. وقد رصدت الأجهزة المختصة وجود "الحجيري" في منطقة الهرمل متوجها على ما يبدو الى الشمال اللبناني. وقد علمت الأجهزة المختصة بوجود الحجيري في منطقة الهرمل وهو أبرز المطلوبين في قضية تفجير الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت في اغسطس الماضي عبر هاتفه النقال، حيث قام الحجيري بفتح هاتفه لمدة دقيقتين شمال مدينة الهرمل على مفترق الطريق بين الهرمل وبلدة القصر المحاذية للحدود السورية. يذكر أن الجهات المختصة رصدت اتصال أجراه "الحجيري" بشخص من عرسال يعمل راعيا عند شخص من الهرمل، وفور تيقن الاجهزة المختصة من مكان وجود الحجيري عممت صورة شمسية له، ووضعت الحواجز للقبض عليه، غير أن لغطاً كبيراً دار حول الصورة الموزعة للرجل ليتبين أن الصورة ليست للمطلوب أمنياً، ولكنها تعود لشخص آخر مطلوب للأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة وهذا الشخص يدعى عدنان كرومبي، وهو يتنقل بين الرقة وعرسال. وأكد البعض من عارفيه للجهات المختصة وجوده في الرقة وحسب ماتم ذكره، يوجد علاقة تنسيق ميداني وتمويل بين شبكات التفجير العنقودية المنتشرة في عرسال والشمال اللبناني ومخيم عين الحلوة في الجنوب حيث تخضع هذه الشبكات لأمرة قيادة واحدة. وقد اعاد القيمون على هذه الشبكات تنظيم اوضاعها لعلمهم باقتراب سقوط يبرود في القلمون السوري ما يقطع التواصل بين عرسال والشرق نحو سوريا ما يعقد عمليات التوغل جنوبا الى دمشق أو شمالا إلى حمص، ويبدو أن مغادرة "الحجيري" منطقة القلمون وعرسال الى الداخل اللبناني، تأتي ضمن استراتيجية جديدة قررت التنظيمات السلفية العمل عليها في الفترة المقبلة، وهي زيادة وتيرة السيارات المفخخة في كافة الأراضي اللبنانية.