وصف رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي الوضع الأمني الحالي بأنه "مرض تماما" وقال "الوضع المني الحالي مرض تماما، دفعنا ثمنه ونعمل على تحقيق مزيدا من الضبط، وكذلك قدرة الدولة على فرض إرادتها في الشارع، وأشعر بالاطمئنان تجاه الوضع الأمنى فى المرحلة المقبلة"، مؤكدا استمرار الدراسة والامتحانات بأقل قدر من الضحايا والمصابين رغم محاولات البعض إفشالها . وقدم الببلاوي الشكر للشرطة التي تقدم التضحيات وتحقق ضبط النفس، وذلك بمساندة كاملة من القوات المسلحة التي تقوم بحماية الحدود والأمن القومى وتقوم بالتزاماتها على أعلى المستويات . ولفت الببلاوي في مؤتمر صحفي على هامش اجتماع مجلس الوزراء إلي أن حكومته جاءت منذ خمسة أشهر في فترة بالغة الصعوبة أمنيا وسياسيا واقتصاديا وحتى نفسيا، وقال "لم تكن هناك روح التفاؤل وانه مع كل الصعاب ومع حق المواطن التطلع للأفضل فان المشاكل التي واجهتنا كان على رأسها المشكلة الأمنية وكان هناك ما يشبه الاحتلال في رابعة والنهضة وكرداسة أما المشكلة الثانية عدم وجود استقرار سياسي وثالثا الوضع الاقتصادى ونقص الاستثمارات". وبالنسبة للوضع السياسي أكد رئيس الوزراء انه من اهم الإنجازات أن خريطة المستقبل-التي أعلنت في 3 يوليو الماضي- تتحقق شيئا فشيئا علي أرض الواقع، وتم وضع دستور لائق بمصر ،وهو وثيقة محترمة وجيدة في مجملها ،ونستطيع ان نفخر به، مشيرا الي أن كل ذلك سيتوج بالموافقة على الدستور وأنه ليس من حق أي مصري أن يتخلى عن واجبه في المشاركة في الاستفتاء على مسودة الدستور خاصة وان الحكومة اتخذت كافة لاحتياطات الأمنية اللازمة . وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادى، نوه رئيس الوزراء إلي أن الفترة الماضية لم تشهد أزمات في احتياجات المواطنين عدا أزمة البوتوجاز التي استمرت فترة وجيزة تم تضخيمها.. وأوضح أن الحكومة أعدت حزمة جديدة للاستثمارات،وأضافت حزمة أخرى بمساعدة دولة الإمارات، وتمت الكثير من المشروعات بشكل عاجل وسريع واتخاذ قرارات هامة مثل الحدين الأدنى والأقصى وتم استصدار بعض القوانين مثل محاسبة المسئولين ومكافحة الفساد . وقدم الببلاوي التهنئة للشعب مسلمين ومسيحيين وفى كل ربوع مصر بالعام الجديد، وقال" تنمني أن يشهد استقرارا وأمانا... نتذكر الشهداء والمصابين ونتوجه بقلب صادق لبناء مصر وأن نكون على قلب رجل واحد ".