قال العقيد خالد عكاشة، الخبير الأمني، إن جماعة بيت المقدس التي أعلنت مسئوليتها عن حادث تفجير مدرية أمن الدقهلية، هي واحدة مما نسميه الجيل الثاني للمنظمات الإرهابية لتنظيم القاعدة، بل هي مجموعة صغيرة تشكلت من الجماعات التي خرجت من ثوره 25 يناير 2011، وتحديدا في منطقه سيناء. حسب قوله. وأضاف عكاشة في حوار له مع قناة "يورو نيوز" الأوربية، أن التقنيات والأساليب التي تم دراستها في هذا الهجوم تتطابق بشكل كبير مع التقنيات المرتبطة بجماعة "أنصار بيت المقدس". وتابع عكاشة "هذه المجموعة وجماعة الإخوان المسلمين فتحا خطوطا من الاتصال في منطقة سيناء ليحاولوا استخدامها كإرهاب مسلح لممارسة ضغوط حقيقة هناك، بالإضافة إلى ممارسة الابتزاز السياسي للمجلس العسكري للتأثير على المرحلة الانتقالية من خلال هذه العمليات". وأكد عكاشة أن إعلان الحكومة المؤقتة جماعة الإخوان منظمه إرهابية اتخذ على عجل مع انعدام الموضوعية، منوها إلى أن توقيت اتخاذ القرار كان أسوأ توقيت لقوات الأمن المصرية. فيما ذكرت "يورو نيوز" أن العنف في مصر يتحول من السيء إلى الأسوأ في الفترة التي تسبق الاستفتاء الدستوري المقرر إجراؤه في منتصف يناير المقبل، وقبل الانتخابات التشريعية المتوقعة في غضون ستة أشهر. وأشارت إلى أنه في يوم الأحد الماضي جاء ثاني هجوم في غضون أقل من أسبوع على مبنى عسكري بمنطقة أنشاص بدلتا النيل . ونوهت القناة إلى أن الجو في مصر مليء بالتوتر ففي جامعة الأزهر يقف الطلاب ضد الشرطة منذ يوم الجمعة الماضي، ما أسفرت عن احتجاجات قتل على إثرها حوالي ستة من الطلاب. وأضافت القناة أن الهجوم على مجمع الشرطة بالمنصورة يوم 24 ديسمبر الذي أسفر عن مقتل 16 شخصا كان بمثابة نقطة تحول. ولفت إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تدين الآن هذه الحادثة التي أكدت جماعة " أنصار بيت المقدس" القيام بها، وعلى الرغم من ذلك حملت الحكومة الإخوان مسئولية الحادث ووضعت المنظمة في القائمة السوداء الإرهابية. وأوضحت الصحيفة أن هذا يعنى أن مئات الآلاف من أعضاء القائمة السوداء معرضون لخطر السجن إذا ثبت أنه عضو في الجماعة.