حملة ضحك وسخرية شنها نشطاء فيس بوك وتويتر، بعد إعلان وزير الاتصالات عن دفع 600 أتوبيس نقل عام مزود بخدمة الإنترنت بنظام الواي فاي، على أن تكون هذه الأتوبيسات صديقة للبيئة وتعمل بالغاز الطبيعي. وعلى عكس التوقعات جاءت النتيجة مخيبة لآمال الكثيرين فالبعض رأى أن الهدف من تلك الأتوبيسات حماية النساء من حالات التحرش التي تحدث في وسائل النقل العام، والبعض الآخر أخذها على محمل السخرية والتهكم على الحكومة التي وصفوها بالعاجزة عن حل مشاكل المواطن الفقير من توفير مسكن وملبس ووظيفة، وبحثت عن وسائل ثانوية لا تهم المواطن. هزار مع الشعب ونالت السخرية النصيب الأوفر من التعليقات والتغريدات على شبكات التواصل الاجتماعي؛ حيث وصفت صفحة 6 إبريل على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك، أن ما يحدث الآن ما هو إلا نكتة وهزار مع الشعب، مستنكرة ما تسعى الحكومة إلى توفير، بالرغم من حالة الفقر وعدم وجود مأوي للمواطنين، وقالت: " نكتة حلوة أووووي، مرة بلد نص سكانها تحت خط الفقر .... وفية ناس بتاكل م الزبااالة.. وناس بتنام ع الرصيف ...قااااااااااااااااامت الحكومة عاملة ااية بقااا ...قاامت منزلة باصات ب شاشات t.v و wi fi ....علشان واحد معاه موبيل مش اقل من 2000 جنيه مثلا حلوة النكتة دى صح ". وعلى الجانب الأخر قال أحد نشطاء الفيس بوك، أن ذلك سيحمى من حالات التحرش التي انتشرت ولم يوضح عمر كيف سيمنع الانترنت التحرش في أتوبيس مزدحم؟!. مشاكل متوقعة وعن المشاكل المتوقعة أوضح عزت محمد، إن حالة الأتوبيس ستكون جيدة خلال أسابيع من تشغيله وستكون الأجرة غالية، إلى إن نصل الى الحالة المعتادة وستتعطل الخدمة شأن أى شيء في مصر تكون بدايته لامعة ثم ما تطرأ أن تنطفئ، وهو ما سنصل به في حالة الأتوبيس "الانترنتاوي" ونحمد الله أنه شغال وبه كاوتش". فيما قال أيمن محمود، أن المواطنين سيشتكون من عدم توافر خدمة الإنترنت الجيدة، بالإضافة إلى بطئ التحميل. وتداول آخرون "بوست" يوضح عملية السرقة التي من الممكن أن تحدث لهذا الأتوبيس، وتوزع محتوياته على محلات البلاي استيشن والانترنت كافيه، وفي النهاية يتم حبس السائق. وسخر البعض الآخر من أن وجود الخدمة لن يخدم الشعب المصري بأكمله ولكنه يرتكز على فصيل معين من المواطنين، والذي أوضحه احدهم في تغريدة له على التويتر " أتوبيس ب واي فاي طب دي حاجة كويسة، بس هي الناس الغلابة اللي بتركب هتحتاج الأوبشن ده !! " نقد ايجابي ومشاكل تبحث عن حل وتناول آخرون التعليق على الخدمة بايجابية، حيث ناقشوا مشاكل حقيقية تحتاج الى حل ومنهم: محمد أحمد على موقع تويتر حيث طالب بتطوير المزلقانات التي تتسبب كل يوم بكارثة جديدة. وأشار في تدوينته إلى إن المواطنين في مصر لم يبلغوا بعد مرحلة التقدم التي تجعلنا نصل إلى الواي فايف، وتسائل، " واي فاي ف اتوبيس ليه.. خلاص وصلنا لكل مراحل التقدم ف كل المجالات طب لما نزبط المزلقنات الأول اللي بتسبب كوارث". ورأى أخر، أن هناك من المواطنين من لا يمتلك حق تذكرة الأتوبيس، هؤلاء في حاجة حقيقية لمن ينظر اليهم بدلا من صرف موارد الدولة على رفاهيات لن تسمن ولن تغني من جوع. ابرز ما تم رصده من سخرية على الخدمة بودي: *الاتوبيس العادي* نزلني المحطه الجايه والنبي يسطا *اتوبيس واي فاي* نزلني معاك السيرفر اللى جاي يسطا ايوه ايوه جمب الايقونه دي الله ينور عليك. محمود: و بما أن العربية بتاعتي مافيهاش واي فاي انا قررت اركب اتوبيس نقل عام بعد كده نظراً لوجود وايفاي سرعة 7.2 ميجا بيتس ! انا ممكن ابات هناك! أحمد: أتوبيس_الواي_فاي هو أنا معنديش أمل إني اركب الاتوبيس ده أصلا بس هيفيدني إني هعرف اركب بقيت الأتوبيسات..ثم أن موبايلي مفيهوش واي فاي اصلا !!.