أعلن الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة أن المعايير والقواعد التى يتم على أساسها اختيار قيادات المحليات ورؤساء الأحياء هى طهارة اليد والسمعة الحسنة أولاَ، ثم حسن الإدارة وتحمل مسئوليات المنصب، وذلك كمحاولة للسيطرة والقضاء على ما يسمى فساد المحليات تدريجيا. جاء ذلك خلال رد المحافظة على 18 طلب إحاطة وجهها أعضاء مجلس طلائع محافظة القاهرة للدكتور جلال مصطفى سعيد خلال جلسته بقاعة الاجتماعات الكبرى بديوان المحافظة بحضور نواب المحافظ، والسكرتير العام، ومديرى المديريات، ومحمد سويلم مدير مديرية الشباب والرياضة، والتي اشتملت على كافة المشكلات والتحديات التي تعانى منها العاصمة، بالإضافة إلى التطرق لبعض الأحداث السياسية التي تمر بها البلاد. وقال سعيد "إن المحافظة تحظى بأعلى نسبة توصيل مياه الشرب لمواطنيها بنسبة 9ر99% وخدمات الصرف الصحي بنسبة 96%، مشيرا إلى أن هناك مشروعات بملايين الجنيهات جارى تنفيذها بشرق وجنوب القاهرة، مؤكدا أن المحافظة تسعى بالتعاون مع وزارة المرافق لتطوير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي ووصول المياه النظيفة لكافة مناطق القاهرة، والقضاء على ظاهرة ندرتها ببعض المناطق". وحرص المحافظ ورئيس المجلس الطليع عمر رأفت ببدء الجلسة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الثورة وشهداء حادث المنصورة تكريما لأرواحهم الذكية، كما وجه أعضاء مجلس الطلائع برقية حب وتأييد للمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية، ومحافظ القاهرة، ووزير الشباب، ومدير مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة، متمنين من الله ان تشهد مصر خلال الفترة القادمة الأمن والاستقرار والمستقبل الزاخر. وأشاد سعيد بالشكل التنظيمي للمجلس، واحترام أعضائه للنظام العام فى إدارة الجلسة كنموذج برلماني متميز يشجع علي المشاركة في الحياة العامة ويعد مثالا يحتذى به لممارسة الديمقراطية والحوار الإيجابي البناء والتفاعل مع الرأي العام، وقبول اختلاف الرأي، حيث جاء في إطار ديمقراطي منظم، مثنيا على القائمين على هذا العمل من مسئولى الشباب والرياضة. وأكد على أهمية إقرار الدستور الجديد لمصر واستكمال خارطة الطريق لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي والأمني بأسرع وقت ممكن لتحقيق خطط الدولة والتنمية الشاملة والمستدامة، وجذب الاستثمارات الداخلية والخارجية للمساهمة فى إقامة المشروعات الكبيرة. وتناولت طلبات الإحاطة العشوائيات فى القاهرة وسبل مواجهتها، والتصدي لظاهرة العقارات المخالفة، وترشيد استهلاك المياه ومكافحة تلوث مياه النيل، ومشاكل الصرف الصحي، ومعاناة المواطنين بالمستشفيات الحكومية، وانتشار مرض الغدة النكافية، وظاهرة انتشار التوك توك، وغياب حصص الأنشطة بالمدارس، وإشغالات الطرق، وظاهرة أطفال الشوارع والتحرش الجنسي، وغياب الأمن وانتشار الباعة الجائلين، وتحسين رغيف العيش المدعم وتشويه المنشآت العامة وآليات اختيار رؤساء الأحياء، وكيفية إدارة مراكز الشباب ولائحتها الداخلية وتمكين الشباب. ورداَ على طلب إحاطة بشأن خطط المحافظة وسياستها تجاه ردع بعض المخالفات وضبط الشارع القاهري من بناء مخالف وباعة جائلين وسرقة أراضى الدولة، قال المحافظ "إن لدينا الكثير من القوانين غير المفعلة، ونلجأ الآن إلى تغليظ العقوبات والغرامات لردع هذه المخالفات والسيطرة عليها مع ضرورة التواجد الأمني كعنصر أساسي وأداة مهمة فى تنفيذ وتطبيق هذه العقوبات على المخالفين، مشيرا إلى أن الشرطة المصرية بدأت فى التعافي رغم انشغالها بالاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد". وأضاف أن المحافظة بصدد إنشاء عدد من الأسواق الحضارية موزعة على أحياء القاهرة لنقل الباعة الجائلين بها، كأحد الحلول الموضوعية للمشكلة. ولفت إلى أن هناك اهتماما خاصا بالتنسيق مع وزارة الشباب والمديرية لتطوير مراكز الشباب وعددها 75 مركزا، حيث تم تطوير عدد كبير، وجارى استكمال كافة الأنشطة من ملاعب وأجهزة ومباني للباقي، وهى مفتوحة للجميع حتى تتحول إلى نواة جذب للشباب وممارسة كافة الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية بها على أساس مبدأ المواطنة وعدم التمييز بين تيار وآخر. وجاء رد المحافظ على عدد كبير من طلبات الإحاطة المقدمة من أعضاء الطلائع بخصوص بعض القضايا والمشكلات المهمة التي تشهدها العاصمة، حيث أكد أن أجهزة المحافظة تقوم بعملية الرقابة والمتابعة لضبط أسعار بعض السلع الأساسية ومواجهة ظاهرة السوق السوداء فى السلع التموينية والوقود والخبز والدقيق وأنابيب البوتاجاز، منوها باهتمام المحافظة برفع كفاءة منظومة التعليم من خلال إنشاء مدارس جديدة وتطوير باقي المدارس من خلال هيئة الأبنية التعليمية.