نفى السياسي الفلسطيني باسل عقل بشدة ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن أنه يدير قناة اتصالات سرية مع الحكومة الإسرائيلية ممثلاً عن الرئيس محمود عباس "أبو مازن". وقال عقل لصحيفة الحياة اللندنية اليوم الأحد :"ليس لدي أي اتصالات سرية أو علنية، سواء من قريب أبو بعيد، مع أي طرف إسرائيلي"، مستنكراً بشدة ما نشرته الصحيفة وما نقل عنها دون توثيق. وأكد قائلا "لم أرَ المدعو مولخو ولا أعرف شكله"، في إشارة إلى المحامي اسحق مولخو المبعوث الشخصي لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. ووصف رواية الصحيفة بأنها كاذبة ومختلقة تماماً ... لا يوجد لها أساس من الصحة، معرباً عن استيائه الشديد تجاه ما لفقه الإسرائيليون في حقه? وقال:"إن الهواتف لم تتوقف من الأقارب والأصدقاء والمعارف لاستيضاح ما نشر عنه". مضيفاً "هذا الأمر آذاني كثيراً". ورأى عقل أن "المسئولين الإسرائيليين لجأوا إلى اختراع هذه الرواية وفبركتها لتضليل الرأي العام عبر الإيحاء بأن هناك حراكاً في مسار المفاوضات، وأن تقدماً يتم إحرازه، لكن في مسار آخر غير معلن ... بينما الحقيقة أن هناك تعثراً في المفاوضات". وعلى صعيد ما ذكره الكاتب محمد حسنين هيكل خلال لقاء تلفزيوني بأن عقل عرض عليه وثيقة سرية خلال لقائهما أخيراً، أجاب:"لم أعرض على هيكل أي وثيقة سرية أو أي ورقة تتعلق بالمفاوضات إطلاقاً، وما عرضته عليه خلال لقائه في بيروت منذ فترة وجيزة، ورقة مكتوبة مدون بها بعض الأفكار السياسية، وهذه الورقة احتفظ بها منذ عشرين عاماً، وكان هذا على سبيل الدردشة معه ليس أكثر". وعن بنود الاتفاق الانتقالي المزمع ان يقدمه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أجاب: "ما عرضه كيري حتى الآن لا يحظى بقبول فلسطيني لأن الرجل يتبنى وجهة النظر الإسرائيلية، وعرضه لمصلحة إسرائيل"، لافتاً إلى أن ملخص العرض الأمريكي يتناول وجوداً إسرائيلياً في منطقة الأغوار ويهودية الدولة. وقال: "طبعاً هذا مرفوض فلسطينياً ... لكن أبو مازن معني فقط بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين". وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نشرت على صدر صفحتها الأولى الخميس الماضي وجود قناة اتصال سرية بين عباس ونتنياهو في لندن يديرها من الجانب الفلسطيني عقل، ومن الجانب الإسرائيلي مولخو.