أجرى رئيس المجلس النواب اللبناني نبيه بري اتصالا هاتفيا مع رئيس وزراء لبنان السابق زعيم تيار المستقبل ورئيس كتلة تيار المستقبل فؤاد السنيوره حيث عزاهما في وفاة مستشار الحريري محمد شطح. وقال بري في تصريح صحفي اليوم أن جريمة اغتيال الوزير اللبناني السابق محمد شطح "تهدف إلى إبقاء لبنان في ساحة التوترات ، وهي حلقة في سلسلة لتحويل لبنان الى ساحة لتصفية الحسابات ومحاولة لايقاع الفتنة بين طوائفه ومذاهب"- حسبما أفدت وكالة الشرق الاوسط. واستنكر "هذه العملية الارهابية التي تستدعي من الجميع اليقظة والانتباه وزيادة عناصر الوحدة من اجل حفظ لبنان بمواجهة الذين يستهدفون حفظ لبنان"، مقدما "أحر التعازي لذوي الشهداء والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل". من جانبه تقدم النائب اللبناني على فياض بالعزاء باسم حزب الله وأهل بعلبك الذين وصفهم بأصدقاء محمد شطح، رافض تحميل طرف بعينه المسئولية أو الاستغلال السياسي للجريمة. واعتبر وائل أبو فاعور وزير الشئون الإجتماعية ممثل الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يتزعمه وليد جنبلاط في حكومة تصريف الأعمال أن " الوزير السابق محمد شطح مفجع كان من عقول الإعتدال"، لافتا إلى أن "استشهاده استهداف للإعتدال في لبنان الممثل بتيار "المستقبل" ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري"، داعيا ب"الحد الأدنى إلى المساكنة السياسية". وقال: "نعرف أن اللبنانيين لا يحبون بعضهم البعض والسؤال الذي يوجه اليوم هل نريد حربا أهلية أو لا نريد؟"، معتبرا أن "البلد مفتوح على كل الاحتمالات". وأضاف "أعرف أن الإنقسام أكبر من الوحدة ولكن هل يمكن أن يكون هناك توافق حول تجنب الحرب الأهلية؟"، مشيرا إلى أن "محمد شطح شخصية لبنانية لامعة بغض النظر عن الإنتماء السياسي وهو خسارة لكل لبنان".