قالت مصادر أمنية إنه يوجد تحالف بين جماعة الإخوان المسلمين وجماعتين ترتبطان بتنظيم القاعدة هما "أنصار بيت المقدس" و"كتيبة الفرقان". وأضافت المصادر ، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية ، أن هاتين الجماعتين التكفيريتين لديهما أموال ضخمة وأسلحة و"سيجري القضاء عليهما" بالتزامن مع "البيئة والدعم" اللذين توفرهما لهما جماعة الإخوان. ووفقا للمصادر الأمنية وقيادات كان لها علاقة بالمتشددين الإسلاميين، فإن هاتين المجموعتين تتشابهان في أنهما دخلتا في تحالف مع جماعة الإخوان أثناء حكم الرئيس السابق محمد مرسي، رغم أنهما تتبعان فكر تنظيم القاعدة. وتابعت المصادر الأمنية أن "أنصار بيت المقدس" تضم عربا من سيناء وسوريا واليمن وغيرها، بعد أن ظلت عناصرها تقتصر على سيناويين وغزاويين، مشيرة إلى أن مجموعات جهادية وقياديين متشددين مصريين انضموا جميعا إلى "أنصار بيت المقدس" في السنوات الثلاث الأخيرة. وأعربت هذه المصادر التي تشغل مواقع حساسة في أحد الأجهزة الأمنية المصرية عن اعتقادها أن مجموعتي "الفرقان" و"أنصار بيت المقدس" تمتلكان كميات كبيرة من الأسلحة، وكميات كبيرة من الأموال، بعد تحالفهما مع جماعة الإخوان "التي تمتلك كميات ضخمة من إمكانات التمويل". وعلق المصدر الأمني قائلا إنه توجد معلومات عن تحركات "كتائب الفرقان" ومحاولة استهداف الكثير من المرافق، وهو ما تمكنت السلطات من مواجهته والقضاء عليه في المهد، سواء عبر عمليات الشرطة أو الجيش الذي ينشر قوات بطول 170 كيلومترا على طول المجرى الملاحي للقناة، لكنه أشار في النهاية إلى أن «خطر هذه المجموعات هو وجود بيئة قادرة على العمل من خلالها، توفرها لها عناصر من جماعة الإخوان في عدة محافظات، خاصة في سيناء والدلتا ". وقالت المصادر الأمنية إن جماعة الإخوان بعد وصولها للحكم تساهلت مع الجماعات المتشددة؛ "لكي تكون ظهيرا لها عند الحاجة"، مشيرة إلى أن هذا التقارب تحول إلى "تحالف" بعد سقوط حكم مرسي. وفيما يتعلق بعدد العناصر الكبير الذي يعتقد أن تنظيم "أنصار بيت المقدس" يتكون منه، أوضح المصدر الأمني قائلا إن "هذا التنظيم بعد أن كاد يتعرض للاضمحلال في سيناء، وبعد أن كاد وجوده يقتصر على رفح الفلسطينية على الجانب الآخر من الحدود مع سيناء، عاد للنشاط مجددا بعد أن تراجعت القبضة الأمنية في سيناء خلال أحداث ثورة 25 يناير، خاصة مع هروب آلاف السجناء، بينهم متشددون تكفيريون، بالإضافة إلى من جرى العفو عنهم، من هؤلاء المتشددين، على يد الرئيس السابق مرسي". ووفقا للمصادر الأمنية نفسها فإن من بين من فر إلى سيناء وانضم إلى "أنصار بيت المقدس"، خلال الأعوام الثلاثة الماضية، سجناء هاربين ومطلوبين آخرين، مما كان يعرف باسم تنظيم "جند الله" الذي تغلب عليه عناصر من محافظات الشرقيةوالدقهلية والبحيرة، و.. "بانخراطهم في جماعة أنصار بيت المقدس، استخدموا مع هذه الجماعة الأنفاق الواصلة بين سيناء وغزة، في التدريب والذهاب والإياب، وما إلى ذلك". وأشار المصدر إلى أن السلطات تقوم حاليا بتجفيف منابع التمويل المالي، وتجميد أرصدة نحو ألف جمعية مشتبه بها، ومصادرة آلاف الأسلحة المهربة، للقضاء على هؤلاء التكفيريين وأعوانهم. جدير بالذكر أن أنصار بيت المقدس قد أعلنت مسئوليتها عن تفجير مديرية أمن الدقهلية الذي أسفر عن استشهاد 17 وإصابة أكثر من 100 جريح.