أكد الدكتور أحمد بدوي أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية طب جامعة المنصورة، أن كثير من السيدات المصريات اللاتي يعانين من مشاكل في الخصوبة مصابات بداء تكيس المبيض، حيث تتراوح الأعراض ما بين اضطرابات في الدورة الشهرية إلى الخلل الشديد في الوظائف التناسلية ووظائف المبيض. وأوضح بدوي أن علاج داء تكيس المبيض يعتمد على مدى خطورة الأعراض، والتي تشمل اختلال وظائف التبويض ومشاكل أخرى تتعلق بهرمونات "الأندروجين"، حيث ينشأ تكيس المبايض عندما تفرز تلك المبايض كميات زائدة من هرمونات "الأندروجين" مثل هرمون "التستوستيرون" نظراً لإفراز مقدار وفير للغاية من هرمون "LH" من الغدة النخامية الأمامية. وأشار بدوي إلى آن إنقاص الوزن لدى أصحاب السمنة الزائدة يؤدي إلى تحسين وظائف الغدد الصماء ويزيد من احتمالية التبويض والحمل، فكثيراً ما تنتظم الدورة الشهرية والتبويض مع الإنقاص المعتدل للوزن من خلال تعديل النظام الغذائي والمواظبة على بعض التمارين الرياضية، أو الخضوع لعلاج دوائي أو إجراء جراحة. ومن جانبه، أوضح الدكتور باسم صادق مدير الشئون الطبية بشركة "ميرك سيرونو" مصر، أن هناك علاجات جديدة من المخطط أن يتم طرحها في مصرمع بدايات عام 2014، مثل أقلام الخصوبة التي تسمح للمريضات بالتحكم في خطط الخصوبة الخاصة بهن والتي تتوافر بالفعل في جميع أنحاء العالم. وأشار الدكتور حسام زكي خبير الاخصاب المجهرى، إلى أن نسب حمل المريضات اللاتي أجرين الإخصاب المجهري ارتفعت ارتفاعاً ملحوظاً في العقدين الأخيرين ويأتي هذا النجاح بعد تطبيق التنشيط المضبط للبويضة وأضاف أن هناك العديد من أساليب التنشيط المضبط للبويضة والتي حققت نجاحاً ملحوظاً، لكن لا يوجد أسلوب واحد يناسب جميع المرضى. وطبقاً للأبحاث العلمية الحديثة، يجب أن تراعي طرق تنشيط التبويض ظروف كل حالة على حده حتى يتم التوصل إلى أعلى جودة للبويضات من حيث تركيبها الوراثي ومن ثم رفع جودة الجنين وبالتالي نسب الحمل والولادة.