أشار المفكر السياسي حسام بدراوي، صباح اليوم، إلى أن أجهزة المخابرات الأوروبية نقلت صورة خاطئة عن ما حدث بثورة 30 يونيو، والإستراتيجية الغربية القائمة حتى الآن هي لتقسيم مصر ودعم جماعة الإخوان. وأعرب بدراوي في حوار له ببرنامج «صباح البلد» المذاع على فضائية «صدى البلد»، عن قلقه بخصوص الفترة القادمة خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية، قائلا "لدي تخوف من أن تصبح الأقلية المنظمة مسيطرة مرة أخري على البرلمان القادم وتتحكم فيه، مما يسمح بعودة الإخوان للتحكم بالدولة مرة أخري لعدم وجود تنظيم مدني واضح بين الأحزاب السياسية". وأوضح أنه كان يتصور أن حزب الوفد سيضم كل القوي السياسية والمدنية بعد 25 يناير و 30 يونيو ولكنة لم ينجح في ذلك، مشيرا إلى أن بناء تنظيم سياسي مدني سيحتاج لعشرة سنوات. وأضاف أن "جماعة الإخوان بها قدر كبير من الخيانة والكذب والتنصل من العهود، والرئيس المعزول محمد مرسي لم يكن قائد لكنه منفذ لقرارات الجماعة ومتعصب لها. وأكد أنه لا ينوي الترشح للانتخابات أو تشكيل أي تجمع سياسي، لافتا إلى أن عمرو موسي أنسب شخصية لتولي منصب رئيس البرلمان القادم. ولفت إلى أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي قام بعمل بطولي في لحظة تاريخية احتاج الشعب فيها لهذا العمل، محذر الشعب من الاستطلاعات الإلكترونية التي ستتزايد خلال الفترة المقبلة بشأن أنسب شخصية للرئاسة لأنها ليست حقيقية.