أكدت الدكتورة درية شرف الدين وزيرة الإعلام، أن المرأة المصرية التي كافحت على مدار ستة عقود من اجل الحصول على حقها في المشاركة السياسية والتي بدأت منذ ثورة الثالث والعشرين من يوليو عام 1952 حتى حصلت على حقها في المشاركة كناخبة ومرشحة عام 1956 وأثمر ذلك عن وجود أول تواجد نسائي داخل برلمان عام 1957 بمقعدين. وأضافت خلال كلمة الدكتور حازم الببلاوي التي قالتها نيابة عنه في مؤتمر تحت عنوان "المرأة والدستور.. رؤية مستقبلية"، "هذه المرأة المصرية العظيمة كان قدر عليها أن تدفع ثمن التغيرات المجتمعية التي أعقبت ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو، على رغم من أنها كانت شريك أساسي واحد صناعها عندما وقفت في ارض الميدان تطلب الحرية والعدالة الاجتماعية، فهي شهيدة وهي أم الشهيد وهي التي تتطلع إلى مصر الجديدة القائمة على أساس المواطنة. وأشارت إلى انه بعد الانتهاء من الدستور الجديد تستعد المرأة لخوض معركة جديدة في تاريخها النضالي من اجل ممارسة حقوقها السياسية والاجتماعية كفرد فعال في المجتمع بل هي نصف المجتمع، مشددا على أن الحضور السياسي الجديد للمرأة سيؤثر على بنية المجتمع والأسرة معا، ذلك أن دور المرأة الجديد يتطلب تفاهما وانسجاما في المجتمع حتى تتمكن المرأة من الاضطلاع بدورها عن مقدرة وثقة بالنفس وشعور عميق بالقدر والقيمة والأهمية. وشددت على أن المؤشرات تؤكد على أن المرأة ستقف وبقوة مع الدستور الجديد الذي تمت صياغته على هذا النحو المنصف لحق المرأة في ممارسة إنسانيتها على قدم المساواة مع الرجل، مؤكدة على حرص ديباجة الدستور على التأكيد على مبدأ المساواة ومنع التمييز بين المرأة والرجل في المجال الوطني.