أفادت مصادر في الشرطة العراقية اليوم الاثنين، بأن مسلحون مجهولون اقتحموا مبنى المجلس البلدي في مدينة تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين شمال بغداد واحتجزوا موظفيه. وأوضحت المصادر حسبما ورد بموقع قناة "فرانس 24" أن مسلحين مجهولين فجروا سيارة مفخخة أمام مبنى المجلس، قبل أن يتمكنوا من اقتحامه واحتجاز عدد من موظفيه. وفرضت قوات الأمن حظرا للتجوال، فيما أغلقت قوات خاصة تابعة للجيش والطوارئ المنطقة المحيطة بمبنى المجلس استعدادا لاقتحامه، بحسب مصادر امنية. وقامت السلطات كذلك بإخلاء جميع المدارس ومباني ومؤسسات الدولة في المحافظة. ويجري حاليا تبادل إطلاق نار متقطع بين قوات الأمن التي حاصرت المبنى والمسلحين الذين سيطروا عليه، فيما لا يزال مصير الرهائن مجهولا. ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من محاولة أربعة انتحاريين السيطرة على مركز شرطة بيجي شمال تكريت ما اسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر شرطة والانتحاريين الأربعة. هذا وقد أفاد مصدر أمني بمحافظة الأنبار اليوم، بأن ضابطا في الجيش العراقي قتل وأصيب جنديان وشرطيان على الأقل في تفجير انتحاري استهدف نقطة تفتيش عند بوابة دخول المحافظة، نحو 110 كم غرب العاصمة بغداد. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن المصدر قوله: "إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه صباح اليوم الاثنين مستهدفا نقطة التفتيش الرئيسية عند بوابة الدخول الى محافظة الأنبار على الطريق السريع الرابط بين الأنبار وبغداد مما أسفر عن مقتل ضابط في الجيش برتبة نقيب وإصابة جنديين وشرطيين في حصيلة أولية". وأضاف المصدر، أن قوة أمنية توجهت على الفور الى مكان الحادث وطوقته، فيما نقلت سيارات الإسعاف المصابين الى المستشفى لتلقي العلاج وجثة القتيل الى دائرة الطب الشرعي . ويذكر أن محافظة الانبار ومركزها مدينة الرمادي، تشهد منذ فترة موجة من أعمال العنف من خلال الهجمات المسحلة والتفجيرات ، على الرغم من قيام القوات الأمنية بالعديد من الهجمات ضد المواقع التي يعتقد أنها تضم مسلحين يقفون وراء عمليات الاغتيال المتزايدة .