قال الدكتور جمال سعودي مدير وحدة الاستشعار عن بُعد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية مساء اليوم، أن خبراء الأرصاد يعتبرون ظاهرة سطوع الشمس كما لوحظ اليوم في عدد من المحافظات مؤشرا لحالة عدم استقرار المناخ، موضحاً أن مصر مازالت تمر بفصل الخريف ولم يبدأ فصل الشتاء فعلياً. وأشار خلال لقائه بفضائية "أون تي في لايف" إلى أن ما تردد ببعض مواقع التواصل الإجتماعي على شبكة الإنترنت بخصوص أن هيئة الأرصاد أصدرت بيانا أعلنت فيه أن مصر لم تشهد مثل هذه الموجة الباردة منذ ما يقارب 122 عاما هو كلام عار تمام عن الصحة، مؤكداً أن الهيئة تم إنشاؤها عام 1938 أي أن عمر الهيئة يقارب الآن 75 عاما وبدأت برصد درجة حرارة الجو 5 مرات في اليوم بعدد مواقيت الصلاة ولم يكن هناك أي عمليات رصد لتغييرات المناخ ودرجة حرارة الجو بمصر فبل هذا التاريخ، وبالتالي فالمعلومة التي يتداولها الناس على الإنترنت لا تعدو كونها مجرد شائعات لأنها غير موثقة. وأوضح مدير وحدة الاستشعار أن حالة عدم استقرار الطقس وصلت ذروتها أمس وكان لها العديد من التأثيرات "السيئة" على الجو تمثلت في انخفاض حاد في درجة حرارة الجو وصلت في بعض المناطق من 6 إلى 8 درجات وفي عدة مناطق بالقاهرة الكبرى ومحافظات مصر أمطرت ثلجاً للمرة الأولى منذ أعوام عديدة كما هطلت أمطار غزيرة على السواحل المصرية وسائر محافظات الجمهورية. وأضاف سعودي أن الوضع بالنسبة ل"سوء" الأحوال الجوية وحالة عدم استقرار المناخ مستمرة اليوم السبت على عدة مناطق من الجمهورية مثل سلاسل جبال البحر الأحمر والمدن الساحلية بشمال مصر ومحافظتي سيناء رغم ارتفاع درجة الحرارة بفارق مقداره 6 درجات عن الأمس لتصل الحرارة اليوم إلى 12 درجة في العاصمة وبعض المدن المصرية الأخرى. وأكد أن مصر ستشهد بداية من الغد الأحد تحسنا نسبيا في المناخ يتمثل في ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجو مع استمرار تكاثف السحب بمناطق شمال الجمهورية، بينما يبدأ بعد غد الاثنين التحسن الفعلي للمناخ على كافة محافظات مصر مع استمرار فرص تكاثر السحب وسقوط الأمطار بالمناطق الساحلية من شمال الجمهورية.