يبدأ التحسن في الأحوال الجوية مساء اليوم وتستقر تماما الأحد.. هذا ما أكدته الأرصاد الجوية مشيرة لتعرض البلاد لموجة شتاء قارص لم تشهدها منذ عدة سنوات تأثراً بالعاصفة القطبية شديدة البرودة المعروفة باسم "إليكسا" والقادمة من شمال روسيا في اتجاه بلاد الشام حاملة الأمطار الغزيرة والثلوج والعواصف الرعدية والتي تسببت في توجه منخفض قبرص الي الأراضي المصرية يصحبه الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة. اكد ذلك وحيد سعودي المتحدث الرسمي للهيئة العامة للأرصاد الجوية قائلا ان الهيئة حذرت المواطنين منذ ثلاثة أيام من تعرض البلاد لمنخفض جوي شديد البرودة يستمر عدة أيام حيث تستمر حالة عدم الاستقرار سائدة علي أغلب أنحاء الجمهورية وتكاثف السحب الممطرة والرعدية علي شمال البلاد يصاحبها سقوط أمطار بغزارة علي سيناء والسواحل الشمالية كما يستمر نشاط الرياح المثيرة للأتربة والرمال علي جنوب البلاد ويلاحظ انخفاض الحرارة بقيم واضحة. ويضيف سعودي أن تحسنا طفيفاً في المناطق الداخلية ابتداء من اليوم الجمعة لتستقر الحالة الجوية يوم الأحد علي جميع انحاء الجمهورية وتعود لمعدلاتها في هذا الوقت من العام. شهدت المحافظات لليوم الثاني علي التوالي طقساً شديد البرودة وأمطار غزيرة أغرقت الشوارع ووقفت أغلب المحليات عاجزة أمامها. حيث أضطر الأهالي في الغربية تصريف المياه بأنفسهم بعد اختفاء الكناسين وعدم توافر سيارات الكسح وشفط المياه. كما اضطر سكان مدينة مطروح للبقاء في منازلهم بعد وصول ارتفاع المياه في الشوارع الي نصف متر. واكتست جبال سانت كاترين بالثلوج ووصلت درجة الحرارة الي 10 درجات تحت الصفر وسط تحذيرات بتعرضها الي سيول شديدة خلال يومين. ووقعت عدة حوادث بسبب الطقس السيئ حيث غرفت مركب "أم الصابرين" بالاسكندرية ونجحت الحماية المدينة من انقاذ طاقمها. وأسقطت الرياح الشديدة في بورسعيد بلكونة علي سيارة مرسيدس ونشبت حرائق بمزرعة دواجن ومنزل ومخزن فراشة بالمنوفية. وكانت الأمطار خيراً علي زراعات شمال سيناء. حيث أنقذت موسم القمح والشعير بعد تأخر الأمطار التي ينتظرها الفلاحون منذ اكتوبر الماضي. وامتلأت آبار المياه التي تعتمد عليها مطروح في الزراعة.