القدس المحتلة: تحيي السبت إسرائيل الذكرى الخامسة لأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط (24 عاما) على يد المقاومة الفلسطينية، خلال عملية عسكرية في الجانب الإسرائيلي من الحدود أسفرت عن مقتل جنديين وأسر شاليط في 25 يونيو /حزيران. ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله في ذكرى أسر شاليط: "انه يريد لشاليط أن يعود لأسرته في أقرب فرصة، لكنه شكا من أن الثمن الذي تطلبه "حماس" مقابل الإفراج عنه باهظ ويهدد حياة مئات الإسرائيليين". وقال نتنياهو ردا على سؤال وجهه إليه شاب "إسرائيلي"، عن السبب وراء عدم إطلاق سراح شاليط حتى هذه اللحظة "نحن نتعامل مع عدو قاس، لم يسمح على مدار السنوات الخمس الماضية للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة شاليط، ويطالبون بشروط تعرض حياة مئات الإسرائيليين للخطر وهي شروط صعبة جدا". وأضاف "أنا مستعد أن أقدم كافة الوسائل لإطلاق سراح شاليط، ولكن ما يدعوني للقلق ورفض شروط حماس هو الخوف على حياة "الإسرائيليين". وأشار نتنياهو في هذا الصدد إلى طلب "حماس" الإفراج عن أسرى تصفهم إسرائيل بالملطخة أيديهم بالدم اليهودي. ورغم أن الحكومة الإسرائيلية تجاوزت هذا الخط الأحمر، فإنها تصر على أن هؤلاء لا بد وأن ينقلوا إلى قطاع غزة أو إلى المنفى في الخارج لأن وجودهم في الضفة الغربية سيشكل خطرا على الإسرائيليين. وفي سياق متصل ،تنظم هيئة "النضال" من اجل الافراج عن الجندي الأسير لدى غزة جلعاد شاليط سلسلة فعاليات اليوم السبت بمناسبة الذكرى الخامسة لاختطافه. وذكر موقع "صوت اسرائيل" ان نوعام شاليط والد الجندي الأسير دعا الى الحضور الى خيمة الاعتصام قبالة منزل رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلي بالقدسالمحتلة للمشاركة في اجتماع جماهيري. كما سيعقد اجتماع جماهيري في موقع الاختطاف بمشاركة نشطاء من اجل الافراج عن شاليط وسكان التجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة. ويذكر ان البيت الابيض حث "حماس" مساء امس الجمعة على الافراج عن شاليط فورا. وقال الناطق بلسان البيت الابيض "ان 5 سنوات قد مرت منذ اقدام "حماس" على التسلل الى اسرائيل واختطاف جلعاد شاليط، ومنذ ذلك الحين تحتجزه حماس رهينة دون السماح لممثلي لجنة الصليب الاحمر الدولية بزيارته مما يعد انتهاكا للاداب الاساسية وللمتطلبات الانسانية الدولية". وحث الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون حركة "حماس" على اطلاق سراح جلعاد شاليط فورا. واعرب بان في بيان له عن دعمه لنداء الصليب الأحمر الدولي الذي دعا "حماس" الى معاملة شاليط معاملة انسانية والاثبات أنه على قيد الحياة والسماح لأسرته بالاتصال معه. وأضاف البيان أن الأممالمتحدة ستواصل دعم المفاوضات من أجل الافراج عن شاليط، الأمر الذي يترتب عليه أيضا الافراج عن سجناء فلسطينيين. ومن جهته ،دعا الاتحاد الأوروبي إلى الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الأسير في قطاع غزة منذ صيف 2006، وأعرب عن قلقه على مصيره. وقال الاتحاد الجمعة إنه يطالب في الذكرى الخامسة لأسر شاليط بإطلاق سراحه فورا، انطلاقا من أن احتجازه "يتعارض مع القانون الدولي الإنساني".