أكدت وزارة الدفاع الفرنسية، اليوم الثلاثاء، مواصلة العمليات العسكرية في جمهورية إفريقيا الوسطى والتي انطلقت مساء الخميس الماضي بمشاركة 1600 من الجنود الفرنسيين. وأضافت الوزارة ، عبر موقعها الإلكتروني ، أن عناصر القوة الفرنسية المتمركزة في العاصمة انتشرت منذ أمس مع قوة دول منطقة وسط إفريقيا (فوماك) في جميع أنحاء المدينة، لتنفيذ ثلاثة تدابير تسمح بالعودة إلى الحد الأدنى من الأمن في البلاد ، وفقا لما نقلته وكالة انباء الشرق الأوسط . وذكرت أن تلك التدابير التي حددت بوضوح وبالتنسيق مع السلطات الانتقالية في البلاد منذ السابع من الشهر الجاري تنص على السماح فقط للقوات المسلحة والشرطة والدرك بأن تنتشر في العاصمة بعد أن يرتدوا الزي الرسمي وشارات معينة ، مع حظر حمل السلاح لأي شخص، وأخيرا أن يتجمع أعضاء الجماعات المسلحة في نقطة واحدة محددة. وأشارت إلى أن الجنود الفرنسيين لم يواجهوا طوال يوم أمس أية مقاومة، وسرعان ما وجدوا أن الجماعات المسلحة قد غادرت مواقعها ، كما تم إلقاء القبض على عدد من الجناة وتمت مصادرة أسلحتهم..موضحة انه على الرغم من اندلاع أعمال عنف بين الحين والآخر من جانب بعض السكان ، إلا أن استخدام القوة (من جانب القوات) قد ساهم في تخفيف التوتر. وأكدت أن القوات الفرنسية تواصل تسيير دورياتها في بانجى ليلا ونهارا وكذلك في بلدة بوسانجوا بشمالي البلاد طالما أن هناك ضرورة..مذكرة أن العملية الفرنسية تهدف إلى استعادة الحد الأدنى من الأمن وتسهيل انتشار قوات البعثة الدولية الإفريقية المشتركة "ميسكا" في المستقبل. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه الاليزيه في وقت سابق من صباح اليوم مقتل اثنين من الجنود الفرنسيين في بانجى خلال اشتباكات وقعت الليلة الماضية ، إلا انه لم يخرج من باريس حتى الآن تفاصيل وملابسات هذه الواقعة