تبدأ أعمال الدورة ال34 للمجلس الأعلى لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالكويت اليوم الثلاثاء برئاسة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. ويبحث قادة دول مجلس التعاون الست (الكويت - السعودية – الإمارات - البحرين- قطر- عمان) العديد من القضايا التي من شأنها تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الخليجية في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية. وينتظر ان يناقش القادة مسائل حيوية كحقوق الإنسان والبيئة والتعليم ومكافحة الأمراض المعدية والشئون الثقافية والإعلامية وغيرها من المواضيع. ومن الملفات الأخرى التي لا تقل أهمية عن غيرها ما يتعلق بالعملة الخليجية الموحدة. كما يتوقع أن يتم مناقشة ما تم تنفيذه بشأن الاتحاد الجمركي بين دول المجلس ومعوقات التبادل التجاري للوصول إلى ما يهدف إليه الاتحاد الجمركي من توحيد النظم والإجراءات الجمركية والمالية والإدارية وانسياب السلع بين دول المجلس دون قيود جمركية ومعاملة السلع المنتجة في أية دولة من دول المجلس معاملة المنتج الوطني. واظهر تقرير صدر عن الأمانة العامة لمجلس التعاون أخيرا أن السياسات التي اتخذتها دول المجلس لتسهيل انسياب السلع بينها أسهمت في ارتفاع حجم التجارة البينية من ستة مليارات دولار في 1984 إلى 88 مليار دولار في 2012. وفي الشأن السياسي من المتوقع ان تجدد القمة التأكيد على موقف دول مجلس التعاون الرافض لاستمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث. وستناقش القمة قضايا إقليمية مهمة وفي مقدمتها الأزمة السورية ومسألة انعقاد مؤتمر (جنيف 2) الرامي لإيجاد تسوية سياسية بما يضمن وقف الاقتتال وحقن الدماء في سوريا. وستبحث القمة آخر تطورات الملف النووي الإيراني واتفاق جنيف بين إيران ومجموعة دول (5+1) ومدى ان يقود هذا الاتفاق إلى تسوية شاملة لهذا الملف بما يعزز الثقة لدول مجلس التعاون في سلمية هذا البرنامج النووي الإيراني. وستتناول القمة آخر التطورات فيما يتعلق بتنفيذ المبادرة الخليجية المعنية باليمن فيما يخص الحوار الوطني الجاري بين مختلف الأطراف اليمنية.