أقدم مستوطنون يهود ينتمون لما يسمى جماعات "دفع الثمن" على كتابة شعارات عنصرية ضد الدين الإسلامي على جدران مسجد في مدينة باقة الغربية في منطقة المثلث داخل الخط الأخضر (الأراضي المحتلة عام 1948). وذكرت مصادر محلية أن المستوطنين كتبوا شعارات عنصرية مسيئة للدين الإسلامي والنبي محمد صلى الله عليه وسلم على جدران مسجد الهدى في باقة الغربية مثل: "مسئولية مشتركة" و"العرب إرهابيون".كما هاجم المستوطنون هاجموا سيارات تابعة لمواطنين عرب وكسروا نوافذها. ومن جانبها، حملت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" - المعنية بالحفاظ على المقدسات الإسلامية في الأراضي الفلسطينية ومقرها أم الفحم داخل الخط الأخضر - الشرطة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم التي ترتكبها جماعات "دفع الثمن". وقالت مؤسسة الأقصى إن الشرطة الإسرائيلية تغض الطرف عن هذه الجماعات الأمر الذي يجعلها تستفحل باعتداءاتها على المقدسات الإسلامية والمسيحية. يذكر أن جماعات "دفع الثمن" هي عصابات يهودية إرهابية قامت بمئات الأعمال الإجرامية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية منذ عام 2008، سواء في الداخل الفلسطيني أو في الضفة أو مدينة القدسالمحتلة. وتنوعت هذه الاعتداءات ما بين حرق مساجد وحرق سيارات وكتابة شعارات عنصرية على الجدران والمساجد والكنائس والمقابر (منها الموت للعرب) وحرق حقول مزروعة خاصة كروم الزيتون وإغلاق شوارع بوضع صخور أو مسامير لإعطاب المركبات.