تجددت الاشتباكات المسلحة مساء اليوم، حول مقر وزارة الدفاع اليمنية بالعاصمة صنعاء، لتصفية باقي الجيوب الإرهابية المتحصنة، حيث يوجد مسلحان على الأقل داخل أحد مباني الوزارة ولديهما رهائن، بعد أن كانت قد هدأت خلال ساعات القليلة بعد ظهر اليوم وحتى غياب الشمس. وسمعت قبل المغرب أصوات تفجيرات وقذائف تخللتها اشتباكات بالنيران المتوسطة والرشاشة داخل مقر الوزارة الذي كان مسرحا لهجوم عنيف بسيارات مفخخة وعناصر مسلحة اقتحمت الوزارة وأسفرت المواجهات الصباحية والتفجيرات عن مقتل العشرات من الجنود والأطباء والمرضى بينهم جانب من جنسيات عدة. وأكد مصدر يمنى مسئول، مقتل عضو لجنة الانضباط والمعايير بمؤتمر الحوار القاضي عبد الجليل نعمان وزوجته، في حادث التفجير الذي استهدف مجمع وزارة الدفاع "العرضي" اليوم. وقال المصدر إن القاضي عبد الجليل نعمان وزوجته كانا يجريان فحوصات طبية في المستشفى، وقتلا جراء الأحداث التي وقعت الخميس داخل مجمع وزارة الدفاع ، وأوضح مصدر عسكري أن معظم الضحايا هم من طاقم التمريض والدكاترة والمرضى الذين كانوا داخل مجمع الدفاع الطبي و"تعرضوا للتصفية بدم بارد" بتعبير المصدر، وسقط ضحايا من أفراد الدائرة المالية المجاورة للمستشفى . من ناحية أخرى أكدت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، بأنه تم تقديم الرعاية الطبية لجرحى الاعتداء الإرهابي في مجمع العرضي وأن الوضع تحت السيطرة. وأشادت وزارة الصحة العامة والسكان في بيان صحفي لها اليوم بتفاعل المواطنين، مؤكدة بأنه لم يعد هناك حاجة لأي كميات من الدم. كما أشادت بدور رجال الإسعاف والكوادر الطبية لتجاوبهم السريع في إسعاف مصابي الاعتداء الإرهابي بمجمع العرضي وتقديم الرعاية الطبية لهم.
