أكد الشاعر و الكاتب الصحفي عبد الرحمن يوسف القرضاوي أن مجلس تحرير جريدة "الشروق" قد أنهي التعاقد معه بعد رفضها لنشر مقالة له بعنوان"أنت ثوري ولا سوسن"، مؤكدا أن تعاقده كان مع رئيس مجلس إدارة الجريدة المهندس إبراهيم المعلم و ليس مجلس التحرير. و أعترض القرضاوي من خلال بيان له نشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" على الطريقة التي بلغت بها الجريدة إخطار إنهاء التعاقد، وقال: "أتحفظ على طريقة توصيل الرسالة، فأنا قد تعاقدت مع أخ كريم كبير وصديق عزيز هو المهندس إبراهيم المعلم، ولم أتعاقد مع مجلس التحرير، وكنت أتمنى أن ينهي تعاقدي من تعاقدت معه". كما أوضح القرضاوي إلي أنه لم يحصل على مستحقاته المالية السابقة من الجريدة: "قد أديت التزاماتي كاملة في هذا التعاقد، وكتبت مقالة أسبوعية طوال عام كامل تقريبا، بينما لم تلتزم الجريدة بتعاقدها، ولم أحصل من الجريدة على قرش واحد من مستحقاتي المالية، وليس معنى حيائي إزاء حقوقي ، أو ثقتي في الطرف ا?خر، أن يستغل ذلك ضدي، بحيث ينهي تعاقدي بهذه الطريقة المهينة معنويا وماديا". و أضاف : "أنني غير مقتنع بالقرار، فأنا لم أكذب على الجريدة، بل إنني قد استخدمت لفظا شديد التأدب والرفق، ولم أقل إن المقالة منعت من النشر، وكل ذلك احتراما مني للجريدة وللعاملين فيها، ولمالكيها، ولقرائها، ولنفسي. ولو كان السبب الحقيقي هو هذا اللفظ (أعني جملة لم يتيسر نشرها في الشروق) لكان من المنطقي أن أبلغ بإنهاء التعاقد يوم السبت، أو يوم الأحد على أقصى تقدير، وهو ما لم يحدث، بل ما حدث أنني أبلغت بذلك بعد حوالي خمسة أيام". كما أبدي القرضاوي اعتراضه على حال الصحافة في مصر واصفا إياها ب"العهد الأسود و عهد الانقلاب العسكري الدموي الغاشم"، مؤكدا أنه مستمر في كتابة و نشر أرائه و مقالاته من خلال وسائل و "منابر" أخري، و قال: "ستنتصر ثورة يناير قريبا بإذن الله".