أمر المستشار وائل شبل المحامي العام لنيابات وسط القاهرة الكلية مساء اليوم، بحبس الناشط السياسي أحمد دومه لمدة 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة، لاتهامه باستعمال القوة والعنف مع قوات أمن محكمة عابدين والإعتداء عليهم بالضرب، أثناء مصاحبته للناشط أحمد ماهر مؤسس حركة شباب 6 أبريل وهو يسلم نفسه للنيابة للتحقيق معه في شأن واقعة التظاهر أمام مقر مجلس الشورى. ترجع وقائع القضية محل التحقيق إلى يوم السبت الماضي في حين بدأ التحقيق مع أحمد دومه في الوقائع موضوع القضية ابتداء من الساعة 11 صباحاً وحتى السادسة مساء، حيث صدر قرار النيابة بحبسه احتياطياً. وأسندت النيابة العامة إلى دومه ارتكابه لجرائم الإشتراك في تنظيم مظاهرة دون إخطار السلطات المختصة بذلك مسبقاً على نحو ما يوجبه قانون تنظيم الحق في الإجتماعات العامة والمواكب والمظاهرات السلمية والمعروف باسم قانون التظاهر الجديد والاشتراك في تظاهرة، واستعمال القوة والعنف والتعدي بالضرب على موظفين عموميين (قوات الأمن المكلفة لتأمين مقر محكمة عابدين حيث مقر نيابة قصر النيل التي باشرت التحقيق معه) وإحداث إصابات بهم، والتجمهر، وتعطيل المواصلات، والبلطجة. وجاء بالتحقيقات أن أحمد دومه اشترك مع المتظاهرين والمتجمهرين الذين حضروا بصحبة الناشط أحمد ماهر، في الإعتداء على موظفين عموميين وهم 7 من مجندي وضباط الشرطة على نحو تسبب في وقوع إصابات وكدمات بهم، وهم المنوط بهم تأمين محكمة عابدين، والتي تقع بداخلها نيابة قصر النيل، ومحاولتهم اقتحام مقر المحكمة بالقوة. وكانت النيابة قد أمرت بالأمس بحبس الناشط السياسي أحمد ماهر، عن ذات الاتهامات والواقعة، لمدة 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات. جدير بالذكر أن أحمد ماهر كان قد صدر بحقه في 27 نوفمبر الماضي أمراً بالضبط والإحضار من نيابة قصر النيل في شأن الاتهامات المنسوبة إليه وآخرين بالاشتراك في ارتكاب جرائم التجمهر، والتحريض على تنظيم تظاهرة أمام مقر مجلس الشورى دون إخطار السلطات المختصة بالطريق الذي حدده قانون التظاهر الجديد فقام ماهر بالحضور من تلقاء نفسه يوم السبت الماضي إلى النيابة تنفيذا لأمر الضبط والإحضار. وكشفت التحقيقات أن ماهر لدى تسليمه لنفسه، حضر ومجموعة كبيرة من أنصاره وزملاء وأصدقاءه الذين احتشدوا لمؤازرته، ومن بينهم الناشط أحمد دومه، وحاولوا الدخول معه بالقوة إلى مقر النيابة بداخل محكمة عابدين بوسط القاهرة، وحاولوا اقتحام مقر المحكمة. وأظهرت التحقيقات أن مشادات كلامية وقعت بين ماهر وأنصاره من جهة، وقوات الأمن من جهة أخرى، لإصرار الأخيرة على دخول ماهر وحده للنيابة لمباشرة التحقيق معه دون دخول أنصاره، وتطور الأمر إلى عراك حيث قام أنصار ماهر (ومن بينهم أحمد دومه) بالاعتداء بالضرب على قوات الأمن وحاولوا اقتحام المحكمة عنوة، على نحو تسبب في إصابة مجندي وضباط الشرطة لمجني عليهم والمكلفين بتأمين المحكمة. وتبين من التحقيقات أن قوات الأمن ردت على اعتداءات أحمد ماهر وأنصاره ومحاولتهم اقتحام المحكمة، بإطلاق قنابل مسيلة للدموع صوبهم لحملهم على التفرق، فقام ماهر ومن معه بالرد بحمل تلك القنابل وإعادة إطلاقها على قوات الأمن واستخدامهم للأحجار في رشق قوات الأمن، على نحو تسبب في حدوث إصابات بين قوات التأمين بجروح وإصابات مختلفة، وتعرض بعضهم للاختناق جراء الغاز المسيل للدموع.