نجحت السفارة المصرية في العاصمة البريطانية لندن برئاسة السفير أشرف الخولي في الخروج بالندوة التي نظمتها في المكتب الثقافي المصري لنائب رئيس الوزراء ووزير الدولة للتعاون الدولي الدكتور زياد بهاء الدين تحت عنوان مصر: آفاق سياسية واقتصادية لبر الآمان بالرغم من محاولات أنصار التنظيم الدولي للإخوان المسلمين إفشالها. وتجمع العشرات من أنصار التنظيم الدولي خارج مقر ملحق الثقافة في قلب لندن مرددين هتافات منددة بثورة الثلاثين من يونيو وبالحضور الذين شاركوا في أعمال الندوة، الا ان الندوة واصلت فعالياتها دون أي مشكلة. وتناول الدكتور زياد بهاء الدين في ندوته الواقع الاقتصادي الحالي والمشاكل التي تعوق الاستثمار في مصر، مشيرا إلى أن الواقع السياسي يؤثر سلبا او إيجابا على الواقع الاقتصادي، مشددا على أن الانتهاء من مسودة الدستور خطوة هامة نحو المضي في المسار الديمقراطي، ولكن الأهم منها هو إقرار الدستور والموافقة عليه لان ذلك سيعطي إشارة هامة إلى جميع الدول بان مصر ماضية في الطريق نحو التحول الديمقراطي السليم، الأمر الذي يؤثر إيجابا على الاستثمارات. وتحدث نائب رئيس الوزراء عن التوجه المصري الى الشرق نحو الصين وروسيا، مشيرا إلى أن الأمر ليس بجديد على مصر فهناك علاقات اقتصادية قديمة جدا بالشركات الصينية والروسية، وان الحكومة ستحاول الا تؤثر هذا الاتجاه على العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الغرب. وأشار رئيس الوزراء إلى أن المهمة التي ركزت عليها الحكومة الحالية منذ تسلمها المهمة هي محاولة إحياء الاقتصاد وتشجيع المستثمرين على العودة الى مصر، مؤكدا أن الحكومة الحالية تعلم أن أمامها عام منذ تسلمها المسؤولية وانه يتمنى بان تقوم الحكومة التالية بالتركيز على موضوع إعادة هيكلة الاقتصاد. يذكر ان الندوة حضرها بجانب السفير المصري رئيس مجلس الأعمال المصري البريطاني ايان جراي، ونائبة السفير الوزير مفوض نهلة عصام الهواري وملحق الدفاع العميد محمد صبحي و القنصل المصري الدكتور هشام خليل والمستشار الإعلامي سهير يونس والمستشار الثقافي الدكتورة نادية الخولي. يذكر أن الدكتور زياد بهاء الدين سيختتم زيارته اليوم الى لندن والتي استمرت لمدة يومين باجتماع مع رؤساء البنوك وبعض رؤساء صناديق الاستثمار قبل مغادرته للمطار.