قال المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، إن المناورات البحرية المصرية السعودية "مرجان 14" ذكرتنا بالوحدة العربية في حرب أكتوبر عام 1973 عندما وقفت الدول العربية يدا واحدة وحاربت جيوشها مع الجيشين المصري والسوري وكان قائدها في ذلك الوقت الزعيم الراحل أنور السادات. أشار زايد إلى إن الغرب منذ ذلك الوقت يخطط من النيل من الوحدة العربية التي قهرت إسرائيل، والسلاح الأمريكي مقابل السلاح الروسي، وبدأ مخطط مشروع الشرق الأوسط الجديد، ونجح المخطط للأسف في القضاء على القوة العربية في العراق، ونال من سوريا وتونس وليبيا والسودان ولبنان وفلسطين واليمن. أكد زايد إن نجاح مصر هو نجاح كل العرب، مشيرا إلى إن التاريخ يعيد نفسه عندما هاجم التتار العراق وبلاد الشام وانهزم في مصر، واستطاعت مصر كذلك أن تطرد المستعمر الفرنسي والبريطاني، وعندما قامت ثورة 1952 ساعد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الكثير من الدول العربية للنيل من وحدتهم واستقلالها. ناشد زايد العاهل السعودي الملك عبدالله والرئيس المصري المستشار عدلي منصور باستثمار تأييد موقف الأشقاء العرب في الوقت الحالي وإعلان الوحدة العربية التي تجمع مصر والمغرب والأردن والجزائر لتفتح الباب أمام باقي الدول ويكون أولى مهامها الوقوف بجانب الدول العربية التي تأثرت من المخطط الأمريكي الصهيوني، ومناصرتها ودعمها والحفاظ على سلامة وحدتها من التقسيم. نوه زايد إلى إن الوحدة العربية لن تجعلنا في حاجة للأمريكان أو من هم بديلا عنهم سواء من الروس أو الأوروبيين، ولنضع نصب أعيننا دائما ما قامت به دول أوروبا عندما وحدت نفسها وأنشأت الاتحاد الأوروبي فيما بينهم. طالب زايد إيران بالانسحاب من جزر الإمارات، والتوقف عن التدخل في شؤون الدول المحيطة بها، وإذا أرادت أن تكون بيننا بحق الإسلام الذي يجمعنا والشرق الأوسط الذي نعيش فيه، فلا مانع من ذلك، شرط أن تكون هناك مواثيق واتفاقيات تضمن ذلك، وعليها أن تعلم أن أمريكا لن تسمح لها بامتلاك تكنولوجيا بناء المفاعلات النووية، وعليها أن تعود إلى جيرانها وأشقائها في الإسلام وان تعلم أن أمريكا لن تسمح بمن يهدد امن حليفها إسرائيل.