اتهم المدير العام الأسبق لقوى الأمن الداخلي اللبناني اللواء أشرف ريفي، اليوم الأحد، رئيس الوزراء المستقيل نجيب ميقاتي بأنه يغض النظر عن المؤامرة التي تنفذ في مدينة طرابلس بشمال لبنان بأعصاب باردة والتي ذهب ضحيتها مئات الأبرياء فضلاً عن الجرحى والأضرار الاقتصادية. وطالب ريفي في بيان له اليوم بأن يعتكف ميقاتي ويرفع الصوت ويتخذ القرار لوقف الجريمة وإلا فلن تقبل منه طرابلس ومن كل المقصرين أو المتآمرين من أمنيين وسياسيين أقل من الرحيل لأن دماء الأبرياء لا ترحم. ورفض ريفي أن تعيش طرابلس 13 جولة قتال منذ أن شكلت حكومة ميقاتي، وتشعر المدينة بان من في السلطة غرباء عنها مؤكدا أن المدينة ستحاسب من فشل بحمايتها من سياسيين وأمنيين يفترض أن يدفعوا ثمن تقصيرهم أو تآمرهم أو الاثنين معا. كما اتهم ريفي - الذي يعد أحد الفعاليات البارزة في طرابلس- بعض الأمنيين بالسلوك المشبوه في التفرج على الاعتداء على طرابلس، معتبرا أن الأمن لا يكون بالنظر بعين واحدة بل بتطبيق القانون وفرض الإجراءات الأمنية لحماية المدينة على الجميع سواسية ودون استثناء وهو ما يجب أن يتم فورا عبر إمساك الدولة بشكل كامل بأمن المدينة. وأشار ريفي إلى أنه سبق له أن نبه المسئولين السياسيين والأمنيين في الدولة إلى خطورة ترك الوضع في طرابلس لفوضى السلاح التي زرعها النظام السوري وحلفاؤه في المدينة. وتعهد ريفي الذي يناصر تيار المستقبل بعدم التوقف عن ملاحقة قضية تفجير مسجدي السلام والتقوى وجلب المعتدين والمتورطين إلى القضاء لمحاسبتهم. تجدر الإشارة إلى أن ميقاتي وريفي من مدينة طرابلس، وميقاتي هو من عين ريفي في منصب مدير عام قوى الأمن الداخلي خلال توليه رئاسة الحكومة عام 2005 بعد أن أوقفت المحكمة الدولية المدير العام لهذه القوى اللواء على الحاج بتهمة المشاركة في اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري.