تبدأ محاكمة الشاب الامريكي شيزان قاسم المعروف باسم "شيز"، والذي يقيم في إمارة دبي ، في 19 ديسمبر/ كانون الأول المقبل ، على خلفية الفيديو الساخر الذي قام ببثه. وكانت أجهزة الأمن الإماراتية اعتقلته في أبريل/ نيسان الماضي، بعد أن بث تسجيلاً مصوراً على شبكة الإنترنت، اعتبرت السلطات أنه "يمس بالأمن العام" في الدولة الخليجية. وبدأت قصة سجن الشاب أمريكي بدولة الإمارات العربية المتحدة ك"مزحة"، قبل أن تتحول إلى مأساة، ليصبح أول أجنبي يتم اعتقاله في الدولة الخليجية بموجب قانون "مكافحة جرائم الإنترنت"، الصادر في العام الماضي. وسعت أسرة "شيز" إلى لفت الانتباه لقضيته، خاصةً مع اقتراب موعد مثوله أمام المحكمة، على خلفية الفيديو الساخر، الذي تبلغ مدته حوالي 19 دقيقة، حول مدى تأثر المراهقين في حي "السطوة" بدبي، بثقافة "الهيب هوب". وقال شقيقه شيرفون قاسم، لقناة KARE الشقيقة لCNN: "إنه مثل شخص ما في الولاياتالمتحدة، قام بإنتاج فيديو هزلي، ليتم الإلقاء به خلف القضبان.. ويتم وضعه بالسجن لعدة شهور دون محاكمة"، وأضاف أن "هذا هو ما يحدث هنا". وتقول أسرة "شيز" إن السلطات الإماراتية وجهت إليه تهمة "تهديد الأمن القومي"، إلا أنهم لم يتم إبلاغهم بطبيعة تلك التهديدات التي يتضمنها الفيديو. وقال مركز الإمارات لحقوق الإنسان إن سلطات دبي تحتجز الأمريكي، شيزان قاسم، لبثه شريط فيديو على الانترنت، اعتبرته مساسا بأمن البلاد. وينص قانون مكافحة جريمة الانترنت على عقوبة السجن وغرامة مالية قدرها مليون درهم لكل من استخدم تكنولوجيا الإعلام والاتصال لنشر وبث صور يمكن أن تمس أمن الدولة ومصالحها العليا وبالأمن العام. وتضمن شريط الفيديو تنبيها بأن محتواه " خيالي، ولا يقصد به إهانة أهالي سطوة أو الإمارات". ورفضت المحكمة الإفراج عن قاسم، وسيمثل أمام القاضي يوم 19 ديسمبر/كانون الأول المقبل. ووصف مدير مركز الإمارات لحقوق الإنسان روري الدوناغي، التهم الموجهة لقاسم بأن "لها تبعات مقلقة". وأضاف أن المتعاونين الأجانب سيشعرون بالقلق إذا كانت نكتة عن الحياة في دبي تؤدي بهم إلى السجن. ودعا السلطات في دبي إلى إطلاق سراح قاسم، الذي أودع السجن بسبب بثه شريط فيديو سخيف، فهو برأي الدوناغي لم يمس بأمن البلاد بأي حال من الأحوال. وانتقل "شيز"، وهو من "وودبيري" في ولاية مينيسوتا، للإقامة في إمارة دبي عام 2006، بعد تخرجه من الجامعة، ويعمل لحساب شركة "برايس ووتر هاوس كوبرز"، وهي شركة عالمية تعمل في مجال الخدمات المهنية.