استبعد الكاتب الأمريكي روبرت دريفوس إمكانية أن تتورط إيران في عمل إرهابي تقوم من خلاله بنسف أحد المطاعم التي يتواجد بها السفير السعودي بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وأكد أنه إذا تورطت إيران في مثل هذا العمل الإرهابي فإن إنفجار أحد القنابل في أحد المطاعم وسط العاصمة الأمريكيةواشنطن سيسفر عن مقتل السفير السعودي وعدد كبير من الأشخاص بمن فيهم بعض أعضاء من الكونجرس الأمريكي. وتوقع الكاتب فى مجلة "ذا ديبلومات الأمريكية" بأنه إذا وقع ذلك فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستقوم بتوجيه ضربة جوية ضخمة على المنشئات العسكرية الإيرانية العليا وبحوث برامجها النووية.
وأكد الكاتب أن ما ذكره هو أحد الأسباب التي تجعل الكثير من المحللين يترددون في قبول فكرة تورط طهران في مثل ذلك العمل الإرهابي، مؤكدين أن طهران لا يمكنها أن تقامر بمثل تلك المغامرة الضخمة التي رأوا أنها قد تكلفهم الكثير لتحقيق بعض المكاسب الضئيلة، مشيرين إلى أن السفير السعودي بالولاياتالمتحدةالأمريكية عادل الجبير مجرد صورة للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
وأكد الكاتب أن المرشد الأعلى آية الله على خامنئي أو الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لا يمكنهم التورط في مثل ذلك العمل الذي قد يؤدي إلى نشوب حرب بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران
ووفقاً لما أكده المحللين في واشنطن، فإن العملية التي كانت على وشك أن تودي بالسفير السعودي عادل الجبير بعيدة كل البعد عن تورط الجنرال قاسم سليمان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي يعمل من خلال أوامر مباشره من مرشد الثورة الإسلامية على خامنئي.
واستطرد الكاتب قائلاً أن عملاء أجهزة المخابرات ومحللي الإستخبارات أكدوا إلى أن هناك براعة فائقة في عملية واشنطن الأخيرة، تشيرإلى أن هناك عملية جاسوسية تشير زيادة حدة التوتر بين كلاً من الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران.
من جانبه اكد الكاتب لى سميث ان البيت الأبيض رأى أن العملية الإرهابية قد تشير إلى إحتمالية أن يكون هناك عملية تخطيطية دون علم المرشد الأعلى الإيراني.
إلا أن الكاتب أكد ، في مقاله بمجلة "ذا ويكلي ستاندرد الأمريكية"، أن هذا الإحتمال غير وارد فلا يمكن أن تقوم قوات القدس بالمضى قدماً في أى عمل من دون موافقة عليا، الأمر الذي يشير إلى تورط منصور أرباب سيار المشتبه به في المؤامرة الإيرانية التي كانت تهدف إلى قتل سفير المملكة العربية السعودية بالولاياتالمتحدةالأمريكية بالإضافة إلى تفجير السفارتين السعودية والإسرائيلية وكذلك تورط ابن عمه غلام شكري أحد ضباط فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي لا يزال طليقاً في إيران.