في إطار إهتمام وزارة الثقافة بالمسرح والعمل على تطويره وتقديم أعمال فنية جديدة لجذب جمهور المسرح وعودته مرة أخري يسعي الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة والدكتور محمد أبو الخير رئيس قطاع الإنتاج الثقافي والفنان فتوح أحمد رئيس البيت الفني للمسرح إلى عودة نجوم السينما والدراما إلى خشبة المسرح. يقول الفنان محمود ياسين إنه وافق على العودة للمسرح لأنه يعتبره بيته الفني الذي يعشقه، حيث قدم على خشبته عشرات المسرحيات الناجحة، وأشار الفنان الكبير إلى أنه حزين جدا لما آلت إليه مسارح الدولة التى شهدت سنين طويلة تسعد الشعب العربي بالكامل من خلال أعمال مسرحية عظيمة كانت تقدم عليه، وكل النجوم كانت تسعي إلى تقديم عروض عليه. ياسين عبر عن سعادته الشديدة بالاهتمام بالمسرح، وقال لموقع "Gololy" : «سأكون سعيدا أكثر عندما أجد النص الجيد لأقدمه على مسرح الدولة الذي أحلم بأن أجد زملائي الفنانين يقفون مرة أخري أمام جماهيرهم من خلال عروض تعيد قوة المسرح المصري إلى سابق عهده، فأتمنى من كل قلبي أن أجد مسرح الدولة يحيا من جديد وتقبل عليه الجماهير وهذا لن يتحقق إلا بعد أن تجد الأسرة المصرية العرض الجيد الذي يعبر عن حياتهم بكل مشاكلها لأن المسرح هو الاكثر تعبيرا عن هموم الناس والشعب وفي نفس الوقت هو من يحمل هذه الهموم وتوصيلها إلى من بيده الأمر أن يزيل هذه الهموم وهذه المشاكل والعمل على حلها فالمسرح هو أساس الفن فمعظمنا تربينا على خشبة المسرح». خطة طموحة الفنان فتوح أحمد يقول : «إن هناك خطة تم وضعها للإرتقاء بالمسرح وعودته إلى ما كان عليه من قبل ليقوم بدوره الفني والثقافي، ومن ضمن هذه الخطة العمل على عودة النجوم إلى خشبة المسرح وتقديم مسرحيات تجذب الأسرة المصرية والتى كانت لا تنقطع عن هذه العروض، فهناك عدة مفاوضات تتم مع هؤلاء النجوم، ليست من أجل موافقتهم ولكن تدور في إطار اختياراتهم للأعمال التى يقومون بتقديمها». الفنان يضيف: «معظم النجوم موافقون وبشدة على تقديم العروض المسرحية لأنهم يعشقون الوقوف على خشبة المسرح أمام جمهورهم، وكلهم قدموا عروضا من قبل ولاقت نجاحا كبيرا، لذلك نحن الآن نسعي لإحياء مسارح الدولة التى كانت تعج بالحياة وكان يأتي إليها الجمهور من كافة أنحاء محافظات مصر والبلدان العربية». وتابع: «البيت الفنى للمسرح قام بتخصيص وتطوير جميع مسارحه حتى تستقبل هذه المسرحيات بنجومها وهذه المسارح هى المسرح القومى والمسرح الحديث والمسرح الكوميدى ومسرح الطليعة والشباب والساحة والقاهرة والعرائس والبالون والمسرح القومى الأطفال ومسارح فرق الإسكندرية». إنعاش المسرح من ناحيته أكد الدكتور محمد أبو الخير أنه عرض على العديد من النجوم العودة للمسرح والمساهمة بجزء من أجورهم من أجل إنعاش حركة مسارح الدولة، ومن أجل الترفيه عن الجمهور المصري، مشيرا إلى أن البيت الفنى للمسرح يقدم كارنيه عضوية لمشاهدة العروض المسرحية التى يقدمها على مختلف المسارح التابعة له فى القاهرة وخارجها بسعر رمزى 50 جنيها للفرد فى السنة أى ما يعادل 4 جنيهات شهريا، ويحصل المشترك بموجبها على كارنيه عضوية لمدة عام لمشاهدة العروض المسرحية مجانا على مسارح الدولة وأول من حصل على كارنيه العضوية وقام بدفع المبلغ هو وزير الثقافة الدكتور محمد صابر عرب. أبو الخير أوضح أن هذه الفكرة عرضها عليه الفنان فتوح أحمد وعرضها على الوزير الذى رحب بها على الفور وجعل نفسه أول المشتركين، مشيرا إلى أن تذكرة السينما فى السابق كانت تتراوح من 50 جنيها الى 100 وهذا لا يجوز أمام البطالة التى يعانى منها الغالبية العظمى من الشباب الآن. نجوم عائدون للمسرح بقوة ووافق عدد كبير من النجوم على المشاركة في العروض المسرحية والتى يتم اختيار نصوصها حاليا ومن ضمنهم الفنان نور الشريف الذي وافق على تقديم مسرحية بعنوان «حفلة تنكرية» ويخرجها هشام جمعة وتدور أحداثها فى إطار فانتازيا خيالية عن سياسة حكم الشعوب من خلال بلدة فى إيطاليا يطلق عليها إسم هيلمان يحكمها نور الشريف وهى للكاتب العالمى البرتو مورافيا، كتب لها الأشعار والأغانى الراحل مجدى كامل ويكملها إهداء إلى روحه الدكتور مصطفى سليم. أما الفنانة يسرا والفنانة إلهام شاهين فقد وافقتا على تقديم العرض المسرحي «برلمان الستات» من إخراج نادر صلاح والفنان حسين فهمى الذي وافق على تقديم العرض المسرحي «رحلة الغد» من تأليف توفيق الحكيم وإخراج محمد عمر كما يقدم الفنان الكوميدي «ماجد الكدواني» والذي يقدم عرض سوبر ماركت. كما تقدم الفنانة نشوى مصطفى عرضا مسرحيا لم يتم الاستقرار على اسمه بالإضافة الى مسرحية «لما الشعب يفلسع» من بطولة رانيا فريد شوقي التي جاءت بديلة للفنانة صابرين والتى اعتذرت مؤخرا عن مشاركتها في المسرحية ويشاركها البطولة الفنان أحمد بدير، والمسرحية تأليف محمود الطوخى. ويعود أيضا للوقوف على خشبة المسرح الفنان يحيي الفخراني والفنان صلاح السعدني والفنان عزت العلايلي والفنانة فردوس عبد الحميد وغيرهم.