- ضربنا المنظومة التجسسية الإسرائيلية في بيروت باسقاط 33 شبكة ..و"الاتصالات" أهم وزارة في لبنان أكد اللواء أشرف ريفي مدير قوى الأمن اللبناني السابق أن سوريا وحزب الله قاموا بتحويل وزارة "الإتصالات" إلى وزارة إمنية سيادية ,أذ تمسك تيار "8 أذار"بأن تكون هذه الوزارة تحت سيطرته نظرا لما كانت تقدمه من معلومات تكشف العديد من الجرائم والإغتيالات السياسية , حيث قال أن"الإتصالات" كانت أحدى وسائل الاثبات التي أستخدمت في كشف المشتبة بهم في إغتيال الرئيس الحريري , فضلا كافة الجرائم الارهابية التي ارتكبت في لبنان وكشف شبكات التجسس الاسرائيلي ,وذلك عبر برامج متطورة معلوماتية لتحليل الاتصالات, وهذا ما تنبه إليه حزب الله بعد أتفاق الدوحة وجعله يتمسك بالوزارة عند تشكيل الحكومة. وقال : اليوم يعاني لبنان من أزمة اقتصادية كبيرة بجانب عرقلة كبيرة للدورة الاقتصادية بالبلاد , خاصه بعد أن أصبح ربع سكان لبنان من النازحين , فمن المؤكد أننا ملتزمين عربيا وانسانيا واخلاقيا تجاه السوريين ولكن يجب الأعتراف بأن ذلك ترك ثقلا على لبنان سواء جنائيا أواقتصاديا أو اجتماعيا. في البداية ..كيف أستطعت الايقاع بمنظومة التجسس الإسرائيلية في لبنان خلال تواجدك على رأس الأمن اللبناني ؟ -الأمن الداخلي اللبناني مازال يعمل على تطوير امكانياته بعد أن قام بضرب المنظومة التجسسية الإسرائيلية الكاملة في لبنان لأول مرة بتفكيك 33 شبكة تجسس إسرائيلية, بملفات قضائية كاملة بشكل مهني مكتملة العناصر والاثبتات, وفي المقابل ضربنا العديد من الشبكات الارهابية سواء الجريمة المنظمة او الجريمة الارهابية. - لماذا لم يتم الايقاع بهذا الكم من شبكات التجسس قبل مجيئك ؟ -صحيح ..السبب أنه في الماضي كان تنظيم قوى الامن شرطة تقليدية وقطاعاتها لا تخرج من مكافحة الجريمة العادية من سرقة ونصب واعمال فردية , وكان محتم علينا تحت فكرة الدولة والسيادة أن نرفع قدراتنا في الجريمة العادية ثم المنظمة ثم الجريمة الارهابية والأخطر جريمة التجسس الأخطر التي تحتاج الى قدرات أكبر , ومن حسن حظي كونت فرع المعلومات الذي تم تطويره الى شعبة معلوماتية قوية ليكون جهاز مخابرات , وهذا لم يكن موجود في قوى الأمن أن يكون له الخبرة والتجهيز لهيئة معلوماتية , وهنا تصورنا ما هي المخاطر التي تحيط بلبنان , وكنا نعتبر أن دورنا هو مواجهة كل خطر يهدد أمن وسيادة لبنان , وتدرجنا وتطورنا للجرائم المنظمة والارهابية لنقف على مرحلة لم تكن موجودة من قبل متمعة بخبرة وامكانيات علمية وعملية بعد رفع التدريسبات المهنية واستفدنا من خبرات بعض الأجهزة الإمنية العربية المتطورة , وخبرات من اجهزة امنية عالمية صديقة ووفرنا التجهيزات التكنولوجية التي يقوم حاليا عليها فكرة الأمن بالمقام الأول , وبهذه المنظومة المعلوماتية انشئنا الخطوة الأهم لأكبر انواع المخاطر وهي الجريمة التجسسية ..عدونا الاسرائيلي للاسف كان يسبقنا تكنولوجيا , وفي رأي نحن فاجئناه بتحضير سري وصامت بفريق عمل متعلم ومجهز بالتكنولوجيا المطلوبة عالي الخبرة المهنية , ثم جهزنا الملفات في فترة 3 سنوات , وبدئنا بملاحقة وتوقيف هذه الشبكات فقي 3 سنوات وعمليا ضربنا المنظومة التجسسية الاسرائيلية في لبنان من المؤكد ان توفير الامكانيات هو قرار حكومي ..هل كان في عهد الرئيس الحريري ؟ -بالأمانة كل الحكومات المتعاقبة لم تقصر في امداد قوى الامن بالاحتياجات اللازمة سواء في فترة الرئيس سعد الحريري أو الرئيس السنيورة أو الرئيس ميقاتي , ووضعت النواة بفكرة من الرئيس رفيق الحريري مع تعيني رئيس فرع المعلومات لتكوين النواة الاولى لجهاز مخابرات بقوى الامن , ووقت إغتيال الرئيس الحريري توليت قيادة قوى الامن وكانت الفكرة جاهزة لدي , وقمت بالتدريب الاعدادي ثم التدريب الأولي والتدريب المهني .. هذه القطعة المخابراتية المهمة " شعبة المعلومات" يتعرض دائما المسئولين عنها وهناك من نجو وهناك من اغتيلوا ومن بينهم اخيرا اللواء وسام الحسن الذي دفع حياته ثمنا لما قدمه من انجازات واعتقد ان اغتيال رجال "المعلومات" تكون بسبب الايقاع بشبكات ارهابية أو ما تحقق في ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري , فنحن من انجزنا الملف الاول الذي كشف ابعاد اغتيال الرئيس -هل معنى ذلك ان لبنان لم تكن تملك جهاز مخابراتي ؟ -بلى ..كان جهاز مخابرات تابع للجيش اللبناني , ولم يكن ضمن الأمن الداخلي .. جهاز المخابرات الخاص بالجيش هو الاقدم ويمتلك قدرات عالية جدا وحقق انجازات ولكنها معدودة في مكافحة التجسس الاسرائيلي , اما اليوم جاء جهاز بدات نواته قبل اغتيال الحريري وفي ظل الوجود السوري كان ممنوع تجاوز حد معين , وبعد خروج الوجود السوري بعد إغتيال الرئيس وضعت تصور باحتياجات جهاز المخابرات بالأمن الداخلي, مع وجود جيل لبناني واعي تعامل بشكل عال جدا. - من المؤكد ان تمتلك ملفات إمنية عديدة ولكن هناك معضلة في اغتيال اللواء وسام الحسن ..من الذي أقدم على ذلك هل سوريا وحزب الله ام اسرائيل ؟ -وسام عمل على ملفات مهمة وحقق انجازات عديدة , وأعتقد ان الشهداء الذين سقطوا من جهاز المعلومات كان بسبب دورهم في المحكمة الخاصه لاغتيال الرئيس الحريري, اضافه الى ملف ميشيل سماحة الذي ارسل معه 24 عبوة ناسفة من جهاز المخابرات السوري لاعداد تفجرات في لبنان وعمليات اغتيال في لبنان فضلا عن فتنة في شمال لبنان بين المسلمين والمسيحين , خاصه ان وسام هو الذي اسقط ميشيل سماحة بشكل مباشر -النظام السوري مشغول بمحاولات اسقاطه فهل هو بحالة تسمح أن يترك ذلك ويهتم بالانتقام من وسام الحسن؟ -أاسف اني اقول ان النظام السوري كإله قتل لدية الوقت لذلك واكبر دليل المتفجرات التي وضعت في طرابلس في الفترة الاخيرة منها كمية من المتفجرات امام منزلي , وثبت بالتحقيق والادلة ان النظام السوري هو من ارسل هذه المتفجرات كحلقة ثانية من القتل .. فهو يقتل شعبه في الداخل ويتفرغ ايضا لقتل اللبنانين. كيف ترى تصرفات "حزب الله" في الخارج اللبناني والتي حذرت منها كثيرا؟ - تصرفات حزب الله قطعت بعيش بعض اللبنانيين في دول الخليج نظرا لتصرفات غير مسؤولة حذرت منها مرارا وتكرارا , وتابع :"لقد حذرت منذ تدخل حزب الله في المعارك العسكرية السورية مما وصلنا إليه حاليا في لبنان ,ولكن الحكومة ضربت بذلك عرض الحائط مما أدى إلى إحراج وأذى للبنان ,قائلا:" من يدعى الجهاد في سوريا عليه توقع الجهاد المضاد ..اللعبة ليست في اتجاه واحد فهي في اتجاهين ولقد حذرت من هذا الموقف في اجتماعات رسمية على أعلى المستويات بالدولة وقلت أن أي تدخل في أمن الاخرين سينعكس سلبا وسيكبد لبنان أذى لا تستطيع تحمله , فنحن دولة صغيرة علينا الأهتمام بامننا ويجب حفظ الدولة من مرحلة العواصف بالمنطقة العربية لأن أي تدخل في شئون الدولة الشقيقة أمر غير مقبول ويسبب أذى للبنان. -بعد دخول الجيش في الضاحية هل من الممكن ان تسفر هذه العملية الامنية عن توقيف بعض المتورطين في اغتيال الرئيس الحريري ؟ -ليست بموقع رسمي لاعطاء تعليمات لذلك .. فلننتظر النتائج ..الواجب الطبيعي لهذه العملية أن اي مطلوب للعدالة يتم تسليمه بعد القبض عليه -هل من الممكن أن يكون المتورطين الذين تحدثتم عنهم في عملية الاغتيال يكونوا داخل الضاحية ؟ -نظريا ممكن , ولكن علينا الانتظار للنتائج الواقعية والعملية -السوريون موجودون باعدد كبيرة جدا في لبنان ..كيف ترى الوضع الامني خاصه الأقتصادي مع نزوح مئات الالاف ؟ -اليوم يعاني لبنان من أزمة اقتصادية كبيرة بجانب عرقلة كبيرة للدورة الاقتصادية في لبنان , اليوم ربع سكان لبنان من النازحين , من المؤكد اننا ملزمين عربيا وانسانيا واخلاقيا ولكن يجب ان نعترف ان ذلك ترك ثقلا على لبنان سواء جنائيا واقتصاديا واجتماعيا