تفيد النتائج الأولية للمرحلة الأولى من الانتخابات النيابية والبلدية الموريتانية التي أجريت السبت، أن "حزب الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم يتصدر النتائج في 8 ولايات من أصل 13 ولاية في البلاد، بالنسبة للبرلمان والبلديات، فيما احتل حزب "تواصل" الإسلامي المرتبة الثانية يليه حزب "التحالف الشعبي التقدمي"، وسجل حزبا "الوئام" والحراك الشبابي حضوراً ملموساً في دوائر عديدة . لكن المرتبة الثانية بعد الحزب الحاكم في هذه الانتخابات التي تتنافس عليها أساساً أحزاب المعارضة، وخاصة حزبي "تواصل" و"التحالف الشعبي" لن تعرف قبل صدور النتائج النهائية . وينص القانون الجديد على تولي الحزب المعارض الأكثر أصواتا "مؤسسة زعيم المعارضة"، وهي منصب رسمي يحتل الترتيب الثالث بعد رئاسة الدولة ورئاسة مجلس الشيوخ . وتفيد النتائج الأولية أنه سيتم اللجوء للمرحلة الثانية في عشرات الدوائر بمختلف الولايات بينها أغلب دوائر العاصمة نواكشوط التي كانت المعارضة تحسمها من الشوط الأول . وتقدمت المعارضة في 6 مقاطعات من العاصمة نواكشوط، هي مقاطعات "الرياض" و"عرفات" و"تيارت" و"توجنين" و"الميناء"، فيما تقم الحزب الحاكم في مقاطعتي "لكصر" و"تفرغ زنية" . وتشير النتائج إلى أن الحزب الحاكم اكتسح أغلب البلديات الريفية في البلاد، وبمعدل ما بين 60 إلى 70% . أما ما يتعلق بنواب اللوائح الوطنية (40 نائباً)، والتي لا مرحلة ثانية فيها، فإن النتائج ستعلن اليوم (الاثنين)، بعد اكتمال فرز الأصوات على عموم التراب الموريتاني . وقال مصدر من اللجنة الموريتانية المستقلة للانتخابات في تصريح ل"الخليج" إن النتائج الأولية تشير إلى احتمال دخول أكثر من 15 حزباً إلى البرلمان والمجالس البلدية، وإن هذا الرقم مرشح للازدياد مع تواصل فرز النتائج . وفي تطور جديد، وكما كشفت "الخليج" في وقت سابق، تتجه أحزاب المعارضة المشاركة (5 أحزاب) إلى التحالف في المرحلة الثانية من الانتخابات . وأعلن بيان صادر عن اجتماع رؤساء المعارضة المشاركة في الانتخابات، أن الرؤساء قرروا "تشكيل لجنة" لمتابعة الخروقات في الانتخابات واتخاذ ما يلزم في شأنها" . وكانت عمليات التصويت في بعض مكاتب الاقتراع قد استمرت حتى صباح الأمس، وذلك بسبب تعقيد عملية الاقتراع التي يصوت فيها الناخب على أربع لوائح بلدية وبرلمانية محلية ووطنية مشتركة ووطنية نسائية . وكانت عمليات فرز الأصوات لا تزال متواصلة أمس، في مئات المكاتب بمختلف مقاطعات البلاد .
