مع انعدام إعلان أي نتائج عن الانتخابات التي خاضها الموريتانيون لاختيار برلمان ومجالس بلدية. ووسط حرب نفسية ودعايات مثيرة يعيش الموريتانيون حالة من القلق. ولسان حالهم يتساءل. هل ستفضي هذه الانتخابات إلي انفراج سياسي في الفترة المقبلة؟. خلال الفترة التي أعقبت الاقتراع زعم كل من الحزب الحاكم وخصومه الفوز في دوائر مختلفة من بينها دوائرفي العاصمة نواكشوط وأخري في المحافظات الداخلية. وفيما كانت التصريحات تتواصل عبر المواقع الإلكترونية التابعة لهذا الحزب أو ذلك لاحظ مراسلو وكالات الأنباء تواصل عمليات الفرز في تلك الدوائرالتي يزعم كل طرف الفوز بها. ووسط هذه الحرب النفسية سارعت خمسة أحزاب سياسية إلي التحالف في وجه الحزب الحاكم وأحزاب الموالاة وقرر قادة هذه الأحزاب المعارضة المشاركة في الانتخابات وهي حزب التحالف الشعبي التقدمي ناصري وحزب الصواب بعثي وحزب الوئام وحزب تواصل وحزب التجديد تشكيل تحالف لمواجهة الحزب الحاكم في الدوائر التي سيكون فيها شوط ثان. هذه الانتخابات تعد فرصة ثمينة يعلق عليها بعض الموريتانيين آمالهم للخروج مما يصفه البعض بالأزمة السياسية التي ظلت تعيشها موريتانيا منذ انتخاب الرئيس الحالي محمد ولد عبدالعزيز في 18 يوليو 2009. ورفضه التجاوب مع مطالب بعض أحزاب المعارضة التي ما فتئت تتهمه بالتسيير الأحادي للبلد والزج بخصومه السياسيين في السجون وفشله في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.. في حين يشكك آخرون في جدوي هذا الاقتراع ومدي تحقيقه نتيجة تذكر مادامت بعض أكبر أحزاب المعارضة قد تبنت خيار المقاطعة ونددت أحزاب أخري مشاركة بعدم توافر شروط نزاهتها متحدثة في نفس الوقت عن خروقات كبيرة حصلت خلال الحملة الانتخابية. أما الشباب الموريتاني فلا يعلق آمالاً تذكر علي تغيير واقعه الاقتصادي والاجتماعي من خلال هذه الانتخابات.