قالت صحيفة "المونيتور" الأمريكية، إنه لم يعد سرا أن أنقرة اضطرت إلى "إعادة ترتيب" أولوياتها الإقليمية، وذلك بعد حالة العزلة التي عاشتها مؤخرا في منطقة الشرق الأوسط والتي أثبتت في نهاية المطاف أنها ليست بالعزلة "الثمينة". وأضافت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني، أن حكومة أردوغان تحاول العودة إلى طاولة المفاوضات الآن كلاعب إقليمي نشط. وأوضحت الصحيفة أن التطورات في المنطقة أدت أيضا إلى حاجة أنقرة لإعادة تقويم علاقتها مع واشنطن، حيث شهدت العلاقة بينهما، منذ بداية الصيف الماضي، حالة من الاضطراب بسبب عدد من القضايا، بما في ذلك الخلافات حول سوريا والعراق ومصر والعلاقات التركية الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية التركي كان في زيارة لواشنطن في وقت سابق من هذا الأسبوع لتحقيق هذا الغرض. وخلال زيارته حاول وزير الخارجية التركي إحسان أوغلو التطرق إلى المواضيع الايجابية في محاولة منه إلى "التملق" للولايات المتحدة وذلك خلال لقاءاته مع وزير الخارجية الأمريكي "جون كيرى"، ووزير الدفاع "تشاك هيغل"، ومستشارة الأمن القومي "سوزان رايس"، فضلا عن اتصاله مع صناع الرأي في الولاياتالمتحدة. وأكد أوغلو في هذا المؤتمر على الدور القيادي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط من خلال العديد من تعبيرات الثناء والمدح لوزير الخارجية الأمريكي "جون كيرى". وأضاف أوغلو، في سياق مماثل، أثناء خطابه السياسي في معهد بروكينغ في نفس اليوم أن "العلاقة النموذجية" بين تركيا وأمريكا "سوف تستمر إلى الأبد، وستكون واحدة من التحالفات الرئيسية في مساعده لحل القضايا الإقليمية في السنوات القادمة ". كما قال إن "تعزيز علاقتنا مع الولاياتالمتحدة كانت دائما العمود الفقري لسياستنا الخارجية". واختتمت الصحيفة مقالها، بأنه على الرغم من المشاكل العالقة بين تركيا و مصر والتي لا تزال متوترة بسبب "الانقلاب" الذي أطاح بالرئيس محمد مرسى، ولكن تركيا تعيد تقييم سياستها الإقليمية وضبط علاقتها مع واشنطن التي أصبحت نشطة للغاية في المنطقة.