أظهر رصد لمجموعة من مكاتب الاستقدام في 5 دول خليجية هي السعودية والإمارات، وقطر، والكويت، والبحرين، أن سوق استقدام العمالة المنزلية في الخليج باستثناء السعودية تشهد حالة من الاستقرار وثبات الأسعار التي تعد في متناول الجميع، مع وجود خيارات متعددة أمام مواطنيها، في حين تعاني مكاتب الاستقدام السعودية حالة ركود في تعاملات الاستقدام أسفرت عن تذبذب الأسعار وزيادة مطردة، مع قلة الخيارات المتاحة، مما جعل كلفة الاستقدام في المملكة الأغلى بين دول الخليج. كشفت جولة أجرتها صحيفة "الاقتصادية" السعودية، أن مكاتب الاستقدام في البحرين على سبيل المثال توفر، وفق ما أكده مكتب القادسية في مدينة المنامة، عاملات منزليات من خمس دول هي إثيوبيا والهند وإندونيسيا والفلبين وسريلانكا، وتتراوح أسعار الاستقدام ما بين 7697 ريالا إلى 8976 ريالا في حين تستغرق مدة قدوم العاملة بين 30 إلى 90 يوماً وتتقاضى الخادمات رواتب تتراوح ما بين 800 إلى 900 ريال شهرياً. وفي قطر بين القائمون على مكتب "إسكو" لجلب العمالة المنزلية في مدينة الدوحة، أن أغلب المكاتب تستقدم من أربع دول هي إثيوبيا وإندونيسيا والفلبين وكينيا، حيث يمكن للأسرة الاطلاع على السيرة الذاتية للعاملة وصورها، قبل قدومها واختيار الأنسب لها، في حين تستغرق مدة قدومها ما بين 20 إلى 90 يوماً. أما دولة قطر فتختلف الأسعار في مكاتب الاستقدام بحسب جنسية العاملة، حيث تعد تكاليف استقدام العاملة الكينية أو الإثيوبية هي الأقل والأسرع في الوصول لأن فترة قدوم عاملات هاتين الدولتين تستغرق 20 يوماً فقط لمباشرة العمل، ورواتبهن لا تزيد على 800 ريال، وتتراوح تكاليف استقدامهن ما بين 6182 ريالا إلى 7212 ريالا لمن لديها خبرة في العمل مع إضافة تكاليف التأشيرة وقدرها 310 ريالات، في حين تصل تكاليف استقدام العاملة من إندونيسيا إلى 13 ألف و400 ريال وراتبها يصل إلى 900 ريال، أما العاملة الفلبينية فهي الأعلى من حيث الراتب الذي يصل إلى 1100 ريال شهرياً، وتصل تكاليف استقدامها إلى 10300 ريال وتحتاج إلى نحو شهر ونصف لمباشرة عملها.