رحب الدكتور خالد يوسف المحلل السياسي بقرار الخارجية المصرية الذي اتخذته اليوم السبت باستدعاء السفير التركي بالقاهرة، ومطالبته بمغادرة البلاد باعتباره شخصا غير مرغوب فيه، مشيرا إلى أن هذا القرار كانت له مقدمات سابقة،بعد إقدام تركيا على اتخاذ عدة مواقف ضد مصر تتجاوز الأعراف الدبلوماسية. وأوضح يوسف في تصريح خاص ل"محيط" مساء اليوم السبت أن ما أثير مؤخرا عن أن تركيا تؤدي جزءا من المخطط الأمريكي في المنطقة غير صحيح. وحول توقعاته بشأن إمكانية قيام الحكومة المصرية باتخاذ نفس الخطوة مع قطر قال المحلل السياسي إن قطر اصغر من تتخذ مصر معها هذا القرار، واصفا إياها بأنها "محطة تلفاز"، ومن ثم لا يليق بمصر أن تتخذ معها قرارا مماثلا لما حدث مع تركيا. كانت وزارة الخارجية المصرية قد أكدت في بيان لها أن مصر حرصت من واقع تقديرها للعلاقات التاريخية التي تجمعها بالشعب التركي الصديق علي منح الفرصة تلو الأخرى للقيادة التركية لعلها تحكم العقل وتغلب المصالح العليا للبلدين وشعبيهما فوق المصالح الحزبية والأيديولوجية الضيقة، غير أن هذه القيادة أمعنت في مواقفها غير المقبولة وغير المبررة بمحاولة تأليب المجتمع الدولي ضد المصالح المصرية، ودعم اجتماعات لتنظيمات تسعي إلي خلق حالة من عدم الاستقرار في البلاد، وإطلاق تصريحات اقل ما توصف بأنها تمثل إهانة للإرادة الشعبية التي تجسدت في 30 يونيو الماضي.