ذكر موقع "سودان تريبيون" السوداني، أن القادة الإثيوبيين والمصريين عقدوا يوم الثلاثاء الماضي مباحثات في الكويت، حول قلق مصر بشأن بناء سد النهضة الإثيوبي الذي سوف يصبح أكبر مولد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا . وصرح "اتو اليمايوهو تيجينو" وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي ل"سودان تريبيون" بأن بلاده لن تتراجع عن خططها بشأن بناء سد النهضة بسبب قلق مصر. وقال "تيجنو" إن هيمنة دوله واحدة على الموارد الإقليمية التي تنتمي إليها كل دول حوض النيل أمر غير مقبول . وأضاف أن هذا المشروع من شأنه أن يعود بالفائدة على جميع دول حوض النيل، وأنه لا ينبغى أن يكون مصدر مواجهة بل لا بد أن يكون مصدرا للتعاون . وكان كلا من رئيس وزراء إثيوبيا "هايله مريم ديساليغنه" ورئيس المصري المؤقت "عدلي منصور" بحثا الخلاف حول بناء هذا السد على هامش القمة الإفريقية العربية في الكويت . وأكد الموقع أن المحادثات بين الزعمين انتهت بالفشل في التوصل إلى اتفاق، لاسيما بعد أن طلب الرئيس المصري التفاوض بشأن هذا السد ولكن طلبه قوبل بالرفض من قبل رئيس الوزراء الإثيوبي . ويعتبر هذا الاجتماع الذي تم في الكويت هو الأول للقائدين وذلك منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى في يوليو الماضي من قبل الجيش بعد احتجاجات حاشده ضده . وأشار الموقع إلى تصريحات المسئولين في مصر إلى أنه لو تم بناء سد النهضة على روافد النيل بالقرب من الحدود السودانية فذلك من شأنه أن يقلل من إمدادات المياه إلى أراضيها . على الصعيد الآخر، تؤكد أديس أبابا أن بناء هذا السد لن يؤثر على مصلحة المياه بالنسبة لدولتي المصب "مصر والسودان".