سلطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الضوء على الخسائر التي تكبدتها مصر والدول العربية ، التي شهدت ثورات الربيع العربي ، كما أبرزت الرفض المصري لضم مزيد من الأسرى الفلسطينيين في صفقة شاليط فضلا عن الاهتمام بتظاهرات الوحدة الوطنية بعد أحداث ماسبيرو. وذكرت صحيفة " يديعوت أحرونوت " أن التظاهرات المتتابعة التي حدثت هذا العام في الشرق الأوسط والمعروفة "بثورات الربيع العربي" كلفت المنطقة نحو 56 مليار دولار.
وحسبما أوردت بيانات التقرير الصادر عن المجموعة الاستثمارية جيبولوستي أن مصر وكلا من سوريا وليبيا هم الأكثر تضررا اقتصاديا من ثوراتهم ضد أنظمتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقرير جيبولوستي تناول بالأخص الناتج المحلي والدخل القومي ، ولايأخذ في الاعتبار الخسارة في الأرواح ،وإنما يركز مباشرة على الأضرار التي لحقت بالبني التحتية والصفقات ، وفقدان الاستثمارات الأجنبية.
وأضافت أنه في مقابل الخسائر الفادحة التي تكبدتها مصر وغيرها من الدول التي شهدت ثورات الربيع العربي تحقق الدول النفطية أرباحا خيالية من تلك الثورات وبالأخص من الدول التي لم تشهد أي انتفاضات شعبية.
وعن الدور المصري في إتمام صفقة شاليط ، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت " أن حماس ستطلب إدراج ثلاثة أسيرات ضمن قائمة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة شاليط المبرمة بين حماس وإسرائيل.
وعلمت الصحيفة أنه من المتوقع أن تطرح حماس طلبا جديدا من شأنه أن يضع عقبات أمام إتمام الصفقة بأكملها ، وبحسب الصحيفة أن مصر الوسيطة في الصفقة رفضت هذا الطلب بشكل جزئي
وفي حوار خاص مع الصحيفة ، صرحت مصادر فلسطينية بأن مصررفضت جزئيا طلب حماس بضم أسرى آخرين ضمن قائمة الأسرى المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية.
وأضافت المصادر أن ممثلي حماس عرضوا هذا الطلب على مصر ، لكنها شددت على ضرورة احترام الاتفاق الذي وقع مع إسرائيل في هذه المرحلة.
كما أبرز الإعلام الإسرائيلي لاسيما موقع "الإذاعة العبرية "ريشت بيت" التظاهرة المشتركة التي قام بها مئات من المسلمين والمسحيين بميدان التحرير للتنديد بأحداث ماسبيرو، وذلك من أجل الدفاع عن الهجوم على الأقباط وحرق كنائسهم.
وزعمت الإذاعة العبرية أنه بجوار جامع الأزهر الشريف ألقى عدد من المواطنين الحجارة على المتظاهرين ولكن المسيرة استمرت في السير في طريقها إلى الميدان.
وأشارت الإذاعة إلى تحفظ إمام مسجد الأزهر على المتظاهرين مبديا تأييده للمجلس العسكري الحاكم لمصر، والقائم على قيادة الجيش.
ولفتت ريشت بيت إلى تبادل الاتهامات بين الأقباط و الجيش المصري ، حيث يتهمه الأقباط بأن جنوده فتحوا النارعلى المتظاهرين في حين يتهمهم الجيش بمهاجمته بالزجاجات المشتعلة.