أكد وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس إن بلاده تأمل فى أن تتوصل إيران والقوى الكبرى إلى إتفاق "قوى" حول البرنامج النووى لطهران خلال المفاوضات الجارية. وذكر فابيوس فى مقابلة صباح اليوم الخميس لقناة "فرانس 24" أن مثل هذا الاتفاق لم يكن ممكنا إلا "على قاعدة راسخة". وأضاف: أنه حتى الآن الجانب الإيرانى لم يقبل موقف القوى الكبرى الست "الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا" ونآمل أن يقبل ذلك. وأشار وزير الخارجية الفرنسى إلى وجود "تناقضات حتى داخل الحكومة الإيرانية" معترفا بحق طهران فى إستخدام الطاقة النووية السلمية لأغراض مدنية، ولكن ليس لديها الحق فى الوصول إلى "القنبلة النووية"وقال "هذا هو موقفنا المشترك" مؤكدا أن مجموعة الست تدعم النص المطروح. ومن ناحية أخرى حذر فابيوس من تدهور الوضع فى جمهورية إفريقيا الوسطى التى اعتبرها انها "على حافة الإبادة الجماعية" حيث تعم الفوضى المطلقة. وأشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية إلى أن هناك زيادة فى معدلات الوفيات بين الرضع في بعض أجزاء من البلاد بنسبة 25?، ومليون ونصف نسمة لا يملكون شيئا، ولا حتى من أجل تناول الطعام، وتنتشر العصابات المسلحة وقطاع الطرق. وشدد فابيوس على ضرورة التحرك بشكل سريع لإنقاذ الوضع فى البلاد..موضحا أن فرنسا تعمل لحشد دول الجوار والمجتمع الدولى من أجل ذلك. وأعلن وزير الخارجية الفرنسى أن الأممالمتحدة ستعطى قريبا الضوء الأخضر لتدخل القوات الافريقية، والاتحاد الأفريقي، وكذلك فرنسا" كاشفا النقاب عن أن قرار من مجلس الأمن الدولى سيصدر فى هذا الصدد فى بداية الشهر المقبل. وتابع "لن يكون التدخل كما كان الحال بالنسبة لمالى، ولن يكون واسع النطاق"..مذكرا بأن هناك 420 عسكريا فرنسا ينتشرون فى جمهورية افريقيا الوسطى ومستعدة "لدعم الأفارقة". وأكد وزير الخارجية الفرنسية ان هناك خطر من أن تتحول جمهورية افريقيا الوسطى إلى "ملاذ للإرهاب".
